تراجع الدولار أمام الفرنك خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ13 من مايو، بعد أن سجلت بيانات التضخم الأميركية أرقاماً جاءت دون توقعات الأسواق؛ ما أثر سلباً على قوة العملة الأميركية ودعم تحركات زوج USD/CHF نحو الهبوط.
البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر أبريل ارتفع بنسبة 0.2% مقارنة بزيادة 0.1% في الشهر السابق، بينما سجل المؤشر العام زيادة مشابهة بلغت 0.2% بعد تراجع -0.1% في مارس.
ورغم التحسن الطفيف، فإن التوقعات كانت تشير إلى زيادة أكبر في التضخم؛ ما أثار قلق المستثمرين بشأن تراجع العوائد المحتملة على الدولار في ظل هذا الاستقرار النسبي.
من جهة أخرى، لم تصدر أي بيانات اقتصادية جديدة من سويسرا؛ ما جعل تحركات الفرنك تظل مرتبطة بشكل رئيس بتقلبات الدولار. وبالتالي، أدى تراجع الدولار إلى دفع زوج USD/CHF نحو الانخفاض، حيث يترقب المستثمرون المزيد من
التطورات في السياسات النقدية المستقبلية من بنك الاحتياطي «الفيدرالي».
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يدخل في مرحلة تصحيحية، ويختبر حالياً مستويات تصحيح فيبوناتشي الرئيسة للموجة الصاعدة بين 0.5 و0.382. من المتوقع أن يشهد الزوج استجابة إيجابية لهذه المستويات، ما يعزز فرص العودة إلى الارتفاع، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 45؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 8؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.