سجّل الدولار الأسترالي مكاسب واضحة أمام نظيره الأميركي خلال جلسة الثلاثاء الـ13 من مايو، مستفيداً من التراجع الملحوظ في مؤشر الدولار الذي فقد بعض زخمه عقب صدور بيانات تضخم أقل من المتوقع في الولايات المتحدة.
البيانات الصادرة أظهرت أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في أبريل ارتفع بنسبة 0.2%، مقابل 0.1% في القراءة السابقة، بينما سجل المؤشر العام للتضخم النسبة ذاتها عند 0.2%، بعد قراءة سالبة بلغت -0.1% في مارس.
هذه الأرقام، رغم كونها في اتجاه الارتفاع، لم تعكس تسارعاً كبيراً في وتيرة التضخم؛ ما دفع الأسواق إلى تهدئة توقعاتها بشأن المزيد من التشديد النقدي في الفترة القريبة.
على الجانب الأسترالي، لم تكن البيانات مشرقة، إذ أظهرت تصاريح البناء لشهر مارس تراجعاً حاداً بنسبة -8.8% مقارنة بـ -0.3% سابقاً؛ ما يعكس تباطؤاً ملحوظاً في قطاع الإنشاءات. إلا أن مؤشر ثقة الأعمال الصادر عن البنك الوطني الأسترالي جاء بتحسن طفيف عند -1 مقارنة بـ -2؛ ما يشير إلى بعض الاستقرار النسبي في المزاج الاقتصادي العام داخل البلاد.
وسط هذا المزيج من المعطيات، استفاد زوج AUD/USD من الضغط على العملة الأميركية ليواصل ارتفاعه، مدعوماً بتحركات فنية واستقرار في ثقة المستثمرين تجاه الأصول ذات العائد المرتفع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستمر في التحرك ضمن هيكلية صاعدة، ويشكل نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فإنه يستقر عند مستوى 78؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 39؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.