الجمعة 23 مايو 2025 م
شهد زوج EUR/USD تراجعاً خلال جلسة تداول يوم الخميس 22 مايو 2025، متأثراً بتعافٍ طفيف في مؤشر الدولار، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية التي عززت الثقة في أداء الاقتصاد الأميركي نسبياً.
وجاءت أبرز البيانات من الولايات المتحدة لتشير إلى تحسن واضح في قطاعي الصناعة والخدمات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر مايو إلى 52.3 مقارنة بـ50.2 سابقاً، في حين سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي نفس الرقم عند 52.3 مقارنة بـ50.8 في الشهر السابق.
هذا التحسن المتزامن في كلا القطاعين يعكس زخماً إيجابياً قد يدعم رؤية «الفيدرالي» تجاه إبقاء السياسة النقدية متشددة في الوقت الحالي.
أما طلبات إعانة البطالة فانخفضت قليلاً إلى 227 ألفاً مقارنة بـ229 ألفاً، ما يعكس استقراراً نسبياً في سوق العمل، في حين سجلت مبيعات المنازل القائمة تراجعاً طفيفاً إلى 4 ملايين وحدة مقابل 4.02 مليون سابقاً، من دون أن يكون لها تأثير سلبي كبير.
في المقابل، أظهرت بيانات منطقة اليورو إشارات تباطؤ مقلقة، مع تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 48.4 مقارنة بـ49 سابقاً، والخدمي إلى 48.9 بعد أن كان عند مستوى 50.1.
هذه القراءة دون مستوى 50 تعني انكماشاً في النشاط الاقتصادي في كلا القطاعين، ما قد يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لمراجعة موقفه بشأن السياسة النقدية في ظل تباطؤ النمو.
وبين هذه المعطيات، تعرض اليورو لضغوط بيعية مقابل الدولار، إذ أظهر المستثمرون تفضيلاً للعملة الخضراء المدعومة ببيانات أقوى، فيما دفعت نتائج منطقة اليورو إلى تعزيز التوقعات بمزيد من التباطؤ الاقتصادي في المرحلة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار عند ملامسة خط المقاومة، شكّل السعر نموذج القمة المزدوجة، وهو ما عزّز من قوة الضغط البيعي ودفع السعر إلى التراجع.
ويتجه الآن لاختبار امتداد فيبوناتشي بين مستويات 1.618 و2.00 للموجة الصاعدة السابقة، والتي تمثل منطقة طلب فني محتملة.
أي كسر واستقرار دون هذه المنطقة قد يُعد إشارة على استمرار المسار الهابط وتزايد الزخم السلبي، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 39، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
