الخميس 5 يونيو 2025 م
سجّل الدولار الأسترالي تراجعاً ملحوظاً أمام نظيره الأميركي في ختام جلسة الثلاثاء الـ3 من يونيو، بعد أن تلقى الدولار دفعة قوية من بيانات أميركية عززت من توقعات التشديد النقدي.
أظهرت بيانات سوق العمل الأميركية (JOLTS) ارتفاع عدد فرص العمل في أبريل إلى 7.391 مليون فرصة، متجاوزاً التوقعات التي أشارت إلى 7.200 مليون؛ ما عزز شهية المستثمرين نحو الدولار وزاد الضغوط على العملات المقابلة.
على الجانب الآخر، واجه الأسترالي ضغوطاً إضافية من صدور بيانات محلية مخيبة للآمال. فقد أظهر الحساب الجاري للربع الأول عجزاً بلغ -14.7 مليار دولار أسترالي، وهو ما يؤكد استمرار ضعف الميزان الخارجي رغم التحسن النسبي مقارنة بالقراءة السابقة عند -16.3 مليار.
كما سجلت أرباح الشركات تراجعا بنسبة -0.5% على أساس ربعي، بعد نمو قوي بنسبة 6.0% في الربع السابق؛ ما يعكس تباطؤا في النشاط التجاري قد يثقل كاهل الاقتصاد في المرحلة المقبلة.
هذه المعطيات دفعت زوج AUD/USD نحو الهبوط، في وقت بقيت فيه النظرة العامة للزوج مرتبطة بتقلبات شهية المخاطرة وأسعار السلع، إلى جانب ترقب الأسواق لمستجدات السياسة النقدية من الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يخرج من نطاق القناة الصاعدة ويعود حالياً لاختبار منطقة العرض المشار إليها، ومع استقراره دون هذا النطاق، تزداد احتمالات استجابته بالتحول نحو الاتجاه الهابط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
