بي واي دي تخفض الأسعار مرة أخرى.. الطلب الصيني ليس المشكلة

بارونز
بارونزبارونز

خفضت "تسلا"، الشركة العالمية الرائدة في مجال السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات، الأسعار في الربع الأول. والآن منافستها "بي واي دي"، الشركة الرائدة في مجال السيارات الكهربائية في الصين، تفعل الشيء نفسه في الربع الثاني، وهذه التخفيضات تربك المستثمرين، ولكن هناك منطق وراء تحركات صانعي السيارات.

أشار جيف تشونغ المحلل في سيتي غروب يوم الخميس إلى أن "بي واي دي" خفضت أسعار سيارات هان الهجينة التي تعمل بالكهرباء، وكتب تشونغ أن هذا هو الخفض الثاني خلال "210 ساعات" الماضية.

ومنذ حوالي أسبوع، خفضت "بي واي دي" أيضاً أسعار سيارتها الكهربائية "سيل" التي تعمل بالبطارية. وتتراوح التخفيضات، اعتماداً على الإصدار، من حوالي 3% إلى 10%.

ويبدأ سعر سيل الآن من حوالي 28000 دولار، ويبدأ موديل تسلا 3 في الصين بحوالي 34000 دولار.

ويمكن أن تشير تخفيضات الأسعار إلى وجود مشكلة في السوق، ولكن لا يبدو أن هناك مشكلة في الطلب. بالنسبة للعام حتى نهاية أبريل، ارتفعت مبيعات السيارات ذات الطاقة الجديدة في الصين، والتي تشمل المركبات الهجينة التي تعمل بالكهرباء والبطارية، بنسبة 43% على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليون، وفقًا لبيانات جمعية سيارات الركاب الصينية.

وخلال ذلك الوقت، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والبطارية بنسبة 29% لتصل إلى 1.5 مليون وحدة، وارتفعت مبيعات السيارات الهجينة الموصولة بالكهرباء بنسبة 100% لتصل إلى 600000 سيارة.

وقد تكون هذه الأرقام مبالغ فيها بعض الشيء، وكتب تشونغ، في تقرير منفصل، أن صانعي السيارات قد أدرجوا على الأرجح بعض مبيعات أوائل مايو في أرقام أبريل. ومع ذلك، فإنه يتوقع عاماً قوياً لمبيعات السيارات الكهربائية في الصين، حيث ارتفعت مبيعاتها بنسبة 30% تقريباً على أساس سنوي.

وبدلاً من الاستجابة للتغيرات في الطلب، قد تشعر "بي واي دي" بالضغط لمواكبة تخفيضات أسعار "تسلا"، والتي تسارعت في يناير، ولم ترد "بي واي دي" على الفور على طلب للتعليق على الأسعار.

نجحت تخفيضات أسعار "تسلا"، إذ استحوذت على حصتها في السوق في الصين في الربع الأول، مما أدى إلى زيادة حجم المبيعات بنسبة 30% تقريباً على أساس سنوي، أسرع من نمو السوق، لكن هذه الحصة لم تأت على حساب "بي واي دي"؛ التي ارتفعت مبيعاتها من البطاريات الكهربائية في الربع الأول بنسبة 85%.

وتعتبر سياسة تخفيض الأسعار محفوفة بالمخاطر للحصول على حصة في السوق. فإذا خفضت جميع الشركات التي تحقق أرباحًا الأسعار لتتطابق، فلن تتغير حصص السوق كثيراً، وسيكون الجميع أسوأ حالًا - باستثناء المستهلكين.

التأثير في الوقت الحالي هو أن "بي واي دي" و"تسلا" - وهما شركتا السيارات الكهربائية الوحيدتان اللتان تحققان أرباحاً ثابتة على مستوى العالم - وتضغطان على أقرانها الصينيين، وستؤذي تخفيضات الأسعار الأرباح، لكن لديهما مجالا أكبر للقطع أكثر من غيرهما.

كتب دان آيفز ، المحلل في شركة الأبحاث "ويد بوش"، في تقرير يوم الخميس: "كانت التخفيضات الصارمة للأسعار من قبل تسلا بمثابة كي الجرح بالنسبة لإيلون ماسك وشركته للدفاع عن ميدان سياراته الكهربائية ووضع سياج حديدي حول قاعدة المستهلكين". ونفس المنطق ينطبق على بي واي دي.

وكتب آيفز: "تخفيضات الأسعار لها ثمن، وهذا الشد والجذب بين الأحجام والهوامش هو الآن الجدل الكبير في الشارع الذي يتجه نحو الأرباح وبقية عام 2023". وقام آيفز بتقييم أسهم تسلا عند الشراء ولديه هدف قدره 215 دولارًا للسعر.

وارتبك المستثمرون بعد هوامش أربارح تسلا للربع الأول بعد التخفيضات، وأعلنت الشركة عن هامش ربح تشغيلي للربع الأول بنحو 11%، بانخفاض عن حوالي 19% قبل عام، وتراجعت الأسهم بنسبة 10% تقريباً.

وارتفع سهم تسلا بنسبة 0.8% في أواخر التعاملات الخميس عند 175.25 دولاراً، كما ارتفع مؤشرا اس اند بي 500 و ناسداك المركب بنسبة 0.4%  و0.9% على التوالي، وتراجعت إيصالات الإيداع الأميركية لـ "بي واي دي" بنسبة 0.4%.

وارتفعت أسهم "بي واي دي" المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.8% الخميس، وارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0.9%.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com