استقبلت المملكة المغربية نحو 5.7 مليون سائح خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بنمو بلغت نسبته 23% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، حسب بيان صحفي صادر عن وزارة السياحة المغربية.
وأوضح البيان، أن المغرب شهد دخول نحو مليون سائح إضافي خلال هذه الفترة، حيث تضع هذه النتائج البلاد بشكل طبيعي بين الوجهات السياحية الأكثر دينامية في العالم.
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور: إن رقم المليون سائح الإضافي في فترة تعتبر عادة هادئة ينبئ بموسم سياحي واعد خلال 2025.
وتمثل السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المغرب خلال 2024، بعد تحويلات المغتربين المغاربة بالخارج.
وخلال شهر أبريل، استقطبت المغرب نحو 1.7 مليون زائر، بنمو 27% مقارنة بالشهر نفسه من 2024، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب وتخطيه للموسمية.
وخلال 2024، نجح المغرب في استقطاب 17.4 مليون سائح، بزيادة بلغت 20 بالمئة مقارنة بـ2023، لتتصدر المملكة لوجهات السياحية في إفريقيا خلال العام الماضي.
وتجاوزت عائدات السياحة 11 مليار دولار في عام 2024؛ ما يعكس الأهمية الاقتصادية المتزايدة لهذا القطاع.
واستقطبت البلاد على مدار العقد الماضي 2.2 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السياحة، ضمن متوسط سنوي يبلغ 3.5 مليار دولار.
تتوقع وزارة السياحة المغربية أن تستقبل البلاد 26 مليون سائح بحلول 2030، عندما تستضيف كأس العالم لكرة القدم بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وتشكل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وتعد مصدراً مهماً للعملة الصعبة والتوظيف.
ووضع المغرب خطة لتطوير السياحة، خاصة بعد فترة جائحة كورونا التي اتسمت بالركود على المستوى العالمي، حيث فتحت المملكة خطوطاً جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسة، مع الترويج لوجهات جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.
يخطط المغرب لرفع سعة مطاراته إلى 80 مليون مسافر بحلول عام 2030، في خطوة لتعزيز السياحة بالموازاة مع تنظيم المغرب المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.