قد تتمكن الجماهير السورية قريباً من أن تحضر مباريات منتخبها الوطني في ملعب العباسيين أو استاد حلب الدولي، ضمن تصفيات كأس العالم المقبلة.
رفع العقوبات الأميركية عن سوريا شكّل نقطة تحول محورية، خاصة على الصعيد الرياضي. الأثر المنتظر لا يقتصر على المنتخبات، بل يطال الأفراد والفرق التي تشارك في البطولات القارية والعالمية. وربما، في المستقبل القريب، نشهد إنجازات توازي ما حققته البطلة الأولمبية غادة شعاع عام 1996.
واحدة من أبرز النتائج الفعلية لهذا القرار تتمثل في قدرة الاتحادات الرياضية السورية على الوصول إلى التمويل الأجنبي. هذا التمويل من شأنه أن يسرّع عملية ترميم وتجهيز الملاعب والصالات الرياضية التي عانت من الإهمال والتدهور خلال السنوات الماضية.
على سبيل المثال، هناك 11.5 مليون دولار أميركي مجمّدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، من بينها 7 ملايين دولار مخصصة لتطوير المشاريع الرياضية، تشمل البنية التحتية، برامج تدريب الفئات العمرية، وتأهيل الحكام.
وفي الوقت ذاته، يُتوقع أن تصبح الدوريات المحلية أكثر جاذبية للمستثمرين، ما يعني ضخ سيولة مالية في الأندية، تمكنها من عقد صفقات وتحسين أدائها الفني والإداري، وربما المنافسة مستقبلاً على التأهل إلى بطولات كبرى مثل دوري أبطال آسيا.
لكن رغم هذه المؤشرات الإيجابية، هناك تحديات حقيقية يجب تجاوزها لتحقيق هذا الحلم، أبرزها: