الجمعة 27 يونيو 2025 م
من يهاجم دولة عضواً في حلف «الناتو» قد يجد نفسه في مواجهة 32 جيشاً.
فالحلف، الذي أشعل إصرار أوكرانيا على الانضمام إليه شرارة الحرب مع روسيا، يُعد اليوم أكبر تحالف عسكري في العالم، ويقوم على مبدأ بسيط، لكنه قوي: الاعتداء على دولة واحدة يعني الهجوم على الجميع.
في عام 2024، تجاوز الإنفاق العسكري لدول الحلف 1.3 تريليون دولار، أي أكثر من ضعف ما أنفقته روسيا والصين مجتمعتين، بحسب «رويترز».
وتُعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر بنسبة تقارب 70% من إجمالي الإنفاق، فقد بلغت موازنتها الدفاعية وحدها 935 مليار دولار، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمطالبة برفع إنفاق باقي الدول إلى 5% من الناتج المحلي.
لكن، رغم هذه القوة، لا تُفعَّل المادة الخامسة (التي تنص على الدفاع المشترك) تلقائياً، بل تحتاج إلى قرار سياسي من كل دولة على حدة، ما يطرح تساؤلات حول مدى «الثقة» داخل الحلف.
وعلى الجانب الآخر، لا تقتصر مزايا الانضمام للناتو على الحماية العسكرية، بل تمتد لتشمل الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية، إذ يُنظر إلى دول الحلف على أنها دول «آمنة» سياسياً واقتصادياً.
