سجّل الدولار الأسترالي أسوأ أداء بين العملات الرئيسية، اليوم الثلاثاء، بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة، ما دفع العملة المحلية إلى التراجع أمام معظم نظرائها في سلة العملات العالمية.
◄ انخفض سعر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي اليوم 0.6% إلى 0.6424 دولار، مع أعلى مستوى في الجلسة عند 0.6459 دولار.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي 0.85% أمس مقابل نظيره الأميركي، وهو أول ربح في أربعة أيام بعد خفض التصنيف الائتماني الأميركي.
◄ تصدر الدولار الأسترالي قائمة العملات الخاسرة اليوم، متراجعاً 0.6% أمام كل من الجنيه الإسترليني واليورو.
◄ انخفض الدولار الأسترالي 0.55% مقابل الفرنك السويسري، و0.4% مقابل الدولار الكندي.
قرر البنك الاحتياطي الأسترالي عقب انتهاء اجتماعه المنعقد اليوم، خفض أسعار الفائدة الرئيس على الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس من 4.10% إلى 3.85%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023، مع تباطؤ التضخم.
بعد اجتماعين من التثبيت، جاء الخفض مطابقاً لما توقعته الأسواق على نطاق واسع.، إذ يرى الاحتياطي الأسترالي أن المخاطر المتعلقة بالتضخم أصبحت أكثر توازنًا.
بناءً على ذلك، قرر «الاحتياطي الأسترالي» خفض السياسة النقدية قليلاً، ما يجعلها أقل تقييداً، ورغم ذلك، لا يزال الاحتياطي الأسترالي حذراً، نظراً لارتفاع مستوى عدم اليقين حول الطلب والعرض الكلي.
ناقش «الاحتياطي الأسترالي» سيناريوهات سلبية حادة، وأكد أن السياسة النقدية قادرة على الاستجابة الحاسمة إذا تطلبت التطورات الدولية ذلك.
قالت لجنة السياسة النقدية، اليوم أن الطلب المحلي الخاص يشهد تعافياً، والدخول الحقيقية للأسر قد تحسنت، إضافة إلى أن بعض مؤشرات الضغوط المالية أظهرت تراجعًا.
يرى «الاحتياطي الأسترالي» أن هناك حالة من عدم اليقين حول النشاط الاقتصادي المحلي والتضخم بسبب تطورات داخلية وخارجية.
مع ذلك، ساءت التوقعات العالمية، وأصبحت غير قابلة للتنبؤ بها أكثر من المعتاد، وأصبح التضخم الآن ضمن النطاق المستهدف حيث أدت أسعار الفائدة إلى تباطؤ الطلب في بعض أجزاء الاقتصاد.
قالت رئيس المركزي الأسترالي ميشيل بلوك اليوم: «تزايد عدم اليقين العالمي يعني أن التوقعات بالنسبة للاقتصاد الأسترالي أضعف قليلاً، إذ ترجع التوقعات الأضعف للنمو الاقتصادي في أستراليا جزئيًا إلى انخفاض النمو العالمي».
أضافت: «أدت إعلانات الرسوم الجمركية الأخيرة إلى انتعاش الأسواق، لكن لا يزال هناك غموض حول مدى هذه الرسوم وردود الفعل السياسية من دول أخرى، جنبا إلى جنب، فإن استمرار التوترات الجيوسياسية يزيد الغموض في التوقعات».
ولفتت إلى أن هذه التطورات قد تؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي العالمي، خاصةً إذا ترددت الأسر والشركات في الإنفاق في ظل عدم اليقين، إذ ساهم ذلك في تراجع التوقعات للنمو والتوظيف والتضخم في أستراليا.
أشارت لجنة السياسة النقدية في بيانها اليوم، إلى أن قرار الاحتياطي الأسترالي هو المناسب في الوقت الحالي، مع احتمال إجراء تعديلات مستقبلية.
قالت اللجنة: «تلقينا من الشركات إشارات تفيد بتأثر هوامش الأرباح نتيجة للضغوط»، وأضافت: «بنك الاحتياطي الأسترالي في حالة تأهب تحسبًا لأزمات محتملة في الأسواق المالية».
في حين قالت ميشيل بلوك: «في الوقت الراهن، لا نرى مبررًا لاتخاذ خطوات استثنائية، إذ إن نطاق السيناريوهات المحتملة أوسع من المعتاد، وأوضحت أن قرار الاحتياطي الأسترالي اليوم بالإجماع، ونُوقِش خيار تثبيت الفائدة أو خفضها».