logo
اقتصاد

بعد تقارب واشنطن تجارياً مع لندن وبكين.. هل أصبحت أوروبا خارج اللعبة؟

بعد تقارب واشنطن تجارياً مع لندن وبكين.. هل أصبحت أوروبا خارج اللعبة؟
الرئيس الأميركي دونالد ترامب داخل مكتبه بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 31 مارس 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:13 مايو 2025, 03:19 م

في الوقت الذي يحتفل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإبرام اتفاقات تجارية مع كلّ من لندن وبكين، تبقى أوروبا خارج اللعبة، عاجزة حتى عن بدء مفاوضات تجارية مع واشنطن، حسب ما أفادت به صحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

وأعلنت الولايات المتحدة والصين يوم الاثنين عن هدنة لمدة 90 يوماً في حربهما التجارية، خُفِّضت خلالها الرسوم الجمركية إلى 30% من الجانب الأميركي و10% من الجانب الصيني.

في الوقت نفسه، توصّل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى اتفاق مع ترامب يقضي بخفض الرسوم على صادرات السيارات والفولاذ البريطانية إلى الأسواق الأميركية.

أخبار ذات صلة

لكن هل نجا الاقتصاد الأميركي من الخطر بعد الهدنة التجارية مع الصين؟

لكن هل نجا الاقتصاد الأميركي من الخطر بعد الهدنة التجارية مع الصين؟

لكن في المقابل، لم تفلح المفوضية الأوروبية في إقناع واشنطن بالدخول في مفاوضات لرفع الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، والتي قررتها إدارة ترامب في أبريل الماضي بنسبة 10% على الواردات جميعها، و25% على السيارات والفولاذ والألمنيوم.

كانت بروكسل قد علّقت سلسلة من الإجراءات المضادة بانتظار ما ستسفر عنه مهلة التفاوض التي تنتهي مطلع يوليو. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذه المهلة، فإن صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة ستواجه رسوماً إضافية بنسبة 20%، في تصعيد جديد يُهدّد المبادلات التجارية عبر الأطلسي التي تبلغ قيمتها 1600 مليار يورو سنوياً.

أخبار ذات صلة

الاتفاق التجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة.. هل يمثل طعنة لأوروبا؟

الاتفاق التجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة.. هل يمثل طعنة لأوروبا؟

ووصفت إحدى الباحثات في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الوضع بقولها: «أوروبا لم تعد تمثّل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة، سواء في التجارة أو في الدفاع أو في غيرهما».

أضافت أن أوروبا تجد نفسها في «مؤخرة الصف»، بينما تنشغل واشنطن بإبرام صفقات ثنائية تُهمّش الكتلة الأوروبية.

ورغم الدعوات المتكرّرة من بروكسل لتخفيف القيود الجمركية، لم تتلقَ أي رد من الجانب الأميركي، بل زاد التوتر بعد أن وصف ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه «أكثر شراسة من الصين».

في تصريح لمسؤول أوروبي رفيع طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لصحيفة «بوليتيكو» إن «المفاوضات لا تزال معلقة بسبب التقلّبات المستمرة في مواقف واشنطن»، مضيفاً أن «الاتحاد الأوروبي عرض سلسلة من التنازلات الأسبوع الماضي لمحاولة كسر الجمود، لكنه في الوقت نفسه هدّد بفرض رسوم انتقامية على منتجات أميركية بقيمة 95 مليار يورو».

وردّ مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو على هذه الخطوة واصفاً إياها بأنها «استفزازية وغير بنّاءة»، ما يُشير إلى استمرار الجمود في العلاقات التجارية بين الطرفين.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC