ويسعى تحالف نقابات العمال الفرنسية، لمواصلة الضغط على الحكومة للتراجع عن التعديلات التي يتمثل أهمها في تأخير سن التقاعد إلى 64 من 62 عاماً.
وتظهر بيانات وزارة الداخلية أنه من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى مليون شخص في أكثر من 200 مظاهرة للعمال في كل أنحاء البلاد، فيما يواصل مجلس الشيوخ مراجعة التعديلات مع احتمال أن يجري تصويتاً بشأنها بحلول مساء غد الأحد.
وبحسب رويترز، بدأت الاحتجاجات الساعة 10 صباحاً في شوارع مدن كبرى من بينها باريس وتولوز ونيس.
وخرج 1.28 مليون شخص، الثلاثاء الماضي، إلى الشوارع في أكبر مظاهرة منذ بدء حركة الاحتجاجات، وفقاَ لبيانات حكومية.
وتوقفت حركة القطارات والسفر، مع تجدد الإضرابات ضد تعديل نظام المعاشات التقاعدية، كما تعرضت مصافي النفط في جميع أنحاء فرنسا، للضغط من قبل العمال الذين منعوا الشحنات من مغادرة مصافي النفط، مما أثر على عمليات توصيل البنزين إلى محطات الوقود.
وأكدت شركة توتال إنرجي، توقف الشحنات في مصافيها، لكنها أشارت إلى أن المخزونات في محطات الوقود عند مستويات مرتفعة، وأوضحت في بيان "نجهز فرقنا لتلبية الطلب الذي قد يكون أقوى من المعتاد، ولدينا موارد لوجستية إضافية إذا لزم الأمر".
وقالت نقابة التعليم الرئيسية، يوم الأحد الماضي، إن 120 مدرسة قد أغلقت، نتيجة مشاركة 60% من معلمي المدارس الابتدائية في إضراب العاصمة الفرنسية.
وطلبت هيئة الطيران المدني الفرنسية من شركات الطيران تقليل الرحلات المجدولة بنسبة 20% و30% في مطاري شارل ديغول، وأورلي في باريس على التوالي.
وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية إلغاء نحو 20% من الرحلات القصيرة المدى، على أن تبقي على خدمات الرحلات الطويلة، وسط تحذيرات من احتمالية تأخير أو إلغاء الرحلات في اللحظة الأخيرة.
وأثرت عمليات الإلغاء بالفعل على قطارات يوروستار التي تربط بين العواصم الأوروبية الرئيسية، بما في ذلك بين لندن وباريس، ولندن وأمستردام.