جاءت مهن الإعلام والترفيه من أهم الصناعات التي يسعى شباب الجيل زد إلى العمل بها أكثر من الصناعات الأخرى كالتكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية.
وبحسب تقرير صدر حديثا عن Morning Consult و Samsung، الذي شمل أكثر من ألف أميركي تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، أن الجيل Z يقدر الوظائف والمهن المرنة والإبداعية، حيث يمكنهم الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.
وبحسب الاستطلاع فقد رأى حوالي 57% من جيل Z أنهم يرغبون في أن يصبحوا مؤثرين إذا أتيحت لهم الفرصة، وفقًا لتقرير Morning Consult.
منصات التواصل الاجتماعي
كما أدت الشعبية المتزايدة لمنصات مثل تيك توك وإنستغرام ويوتيوب إلى إنشاء فئة جديدة من رواد الأعمال تسمى "المبدعين/ المؤثرين"، وهي مجموعة تضم العاملين المستقلين ومدربي الأعمال واللاعبين وغيرهم من المهنيين، الذين يشاركون خبراتهم ويستثمرونها على هذه المنصات.
وكان عام 2023 عامًا صعبًا للعمل في مجال الإعلام والترفيه، حيث أضرب كل من أعضاء رابطة الكتاب الأميركية والاتحاد الأميركي لفناني التليفزيون والراديو لعدة أشهر، واضطرت الشركات إلى مواجهة انخفاض عائدات الإعلانات وشركات البث غير المربحة.
كما فقدت شركات الترفيه وحدها أكثر من 44 ألف وظيفة منذ شهر مايو الماضي، على الأقل جزئيًا بسبب الإضرابات، وفقًا لتقارير مكتب إحصاءات العمل.
صناعة إبداعية
وقالت إن وو، رئيسة قسم المواطنة المؤسسية في شركة Samsung للإلكترونيات: "يشكل نمط الحياة جزءًا كبيرًا من عامل الجذب".
وأضافت،"أن الإعلام والترفيه صناعة إبداعية توفر المرونة والتعبير عن الذات، وهما من أهم السمات التي يريدها العمال الشباب في الوظيفة".
وأكدت "وو" أن من بين جميع الصناعات، اكتسبت وسائل الإعلام والترفيه سمعة، باعتبارها واحدة من أكثر الصناعات مرونة، ولهذا السبب يرى الجيل Z أنها المسار الواعد الأكثر جذبا لتحقيق أهدافهم المهنية "بغض النظر عن عدد المرات التي تتغير فيها هذه الأهداف".
ووفق استطلاع Samsung وMorning Consult، تم تصنيف التوازن القوي بين العمل والحياة، وفرص التعلم والتطوير والحرية الإبداعية، على أنها الأولويات القصوى للمحترفين في بداية حياتهم المهنية.
ويسعى الجيل Z لتبديل مهنته بشكل أسرع من الأجيال السابقة.
ووفق تقرير جديد صادر عن EY، فإن ما يقرب من 40% من الجيل Z، لديهم وظيفة وأعمال جانبية، حيث يهدف البعض إلى العمل لحسابهم الخاص، والبعض الآخر يأمل في التقاعد مبكر.
