الثلاثاء 22 يوليو 2025 ص
الرسوم المرتفعة تضغط على الدول لإبرام الصفقات
ترامب من سيقرر تمديد موعد نهاية المهلة من عدمه
تحبس الأسواق أنفاسها مع ترقب موعد نفاذ سريان الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يوم التحرير مطلع أبريل الماضي، وسط حالة من التعثر تخيم على أجواء المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، والتي لم تسفر سوى عن عدد قليل من الصفقات.
وحتى تلك الصفقات التي أشار إليها ترامب في وقت سابق أنها وشيكة للغاية، لم تحدث حتى الآن.
قال وزير قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الاثنين، إن إدارة ترامب مهتمة بجودة اتفاقيات التجارة أكثر من توقيتها، وذلك قبل حلول الموعد النهائي أمام الدول في الأول من أغسطس لتأمين صفقات تجارية أو مواجهة رسوم جمركية باهظة.
أكد بيسنت في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، إن الإدارة لن تتعجل من أجل إبرام الصفقات، مبيناً أن ترامب هو صاحب القرار بتمديد الموعد النهائي من عدمه للدول التي تشارك في محادثات بناءة مع واشنطن.
وسبق أن مدتت الإدارة الأميركية المهلة من التاسع من يوليو الحالي، إلى مطلع أغسطس المقبل.
أبدى وزير الخزانة الأميركي اعتقاده بأن رفع مستوى الرسوم سيزيد الضغط على الدول للتوصل إلى اتفاقيات أفضل.
في أبريل الماضي، تفاجأت الأسواق بقرارات قلبت الاقتصاد العالمي رأساً على عقب، مع إعلان ترامب حرباً تجارية استهدفت معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
حتى الآن، أخفقت إدارة ترامب في تحقيق خطتها لإبرام اتفاقيات مع عشرات الدول، وقد أثبتت المفاوضات مع الهند والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى أنها أكثر صعوبة مما كان متوقعاً.
عاد مفاوضو التجارة الهندية إلى نيودلهي بعد ما يقرب من أسبوع من المحادثات في واشنطن، لكن المسؤولين فقدوا الأمل في توقيع اتفاق تجاري مؤقت قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس.
وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس الأميركي ترامب: إن الولايات المتحدة تعمل على التوصل إلى اتفاق يمكن أن يمنحها إمكانية الوصول إلى الأسواق الهندية، على غرار اتفاق إندونسيا.
في غضون ذلك، حذر خبراء مركز أبحاث «جي تي آر آي» (GTRI) ومقره نيودلهي، من أن قبول الهند لأي اتفاقية غير متوازنة، سيعني ضربة لقطاعاتها المحلية وخاصة قطاعي الألبان والزراعة للسلع الأميركية المعفاة من الرسوم الجمركية، دون أن تجني سوى القليل من العائدات.
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين، في إحاطة مساء أمس، أن إدارة ترامب لا تزال منخرطة مع الدول في جميع أنحاء العالم ويمكن أن تعلن عن المزيد من الصفقات التجارية.
وقالت: إن ترامب قد يناقش التجارة عندما يلتقي مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
أكدت المفوضية الأوروبية أنها تستكشف مجموعة أوسع من التدابير المضادة المحتملة ضد الولايات المتحدة، في ضوء تضاؤل احتمالات التوصل إلى اتفاق تجاري مقبول مع واشنطن.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، في إحاطة صحفية، إن عدداً متزايداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، تدرس الآن استخدام تدابير مكافحة الإكراه التي من شأنها أن تسمح للكتلة باستهداف الخدمات الأميركية أو تقييد الوصول إلى العطاءات العامة في غياب اتفاق.
غادر كبير المفاوضين اليابانيين بشأن التعريفات الجمركية ريوسي أكازاوا إلى واشنطن صباح أمس، لإجراء محادثات تجارية، وفقاً لبيان وزارة التجارة الاميركية.
تعد الزيارة الحالية الثامنة في ثلاثة أشهر، بعدما عانى الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا من هزيمة مروعة في انتخابات مجلس الشيوخ والتي تشكلت جزئياً بسبب إحباط الناخبين من التعريفات الجمركية الأميركية.
وقال وزير الخزانة الأميركي، الذي عاد من زيارة إلى اليابان يوم الأحد، إن الإدارة أقل اهتماماً بالسياسة الداخلية للدولة الآسيوية من اهتمامها بالحصول على أفضل صفقة للأميركيين.
