وول ستريت
وول ستريت

أوروبا تخطط التوسع في سوق التكنولوجيا النظيفة

يخطط الاتحاد الأوروبي لطرح مجموعة من المقترحات اليوم الخميس، والتي تهدف إلى زيادة حصة أوروبا في سوق التكنولوجيا النظيفة العالمية.

وتشمل المقترحات تدابير لتسريع إصدار التصاريح وتعزيز مهارات العمال، ومساعدة شركات التكنولوجيا النظيفة على تأمين المواد الخام اللازمة لبناء توربينات الرياح والألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، وغيرها من التقنيات.

بنك هيدروجين

ومن المتوقع أيضاً أن تنشر المفوضية بنك هيدروجين أوروبيا، بهدف دعم استثمارات الهيدروجين المتجددة، بالاضافة إلى استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي على المدى الطويل.

وتعد هذه الإجراءات جزءا من استجابة الكتلة لقانون خفض التضخم الأميركي، وهو عبارة عن خطة مساعدات ضخمة أقرها بايدن في أغسطس 2022، تدعم ما يحمل علامة "صنع في أميركا" من خلال الحوافز الضريبية لشراء السيارات الكهربائية التي يخشى المصنعون الأوروبيون من آثارها. ويخشى الأوروبيون من أن هذا القانون قد يشكل تهديداً لقطاع الصناعة لديهم، خاصةً في مجال التكنولوجيا.

ويأمل المسؤولون في الاتحاد الأوروبي أيضاً في استعادة حصتها في قطاع تصنيع التكنولوجيا النظيفة التي ذهبت إلى الصين في السنوات الأخيرة، وتعد الشركات الصينية التي غالباً ما تتلقى دعماً كبيراً من بكين والسلطات المحلية، مصدراً عالمياً مهماً للمواد الخام الهامة، ومنتجات التكنولوجيا النظيفة، وتتحكم في أكثر من 80% من سلسلة التوريد العالمية للطاقة الشمسية.

وبعد القلق من الإجراءات الأميركية، حول المسؤولون في الاتحاد الأوروبي تركيزهم مؤخرًا للنظر عن كثب فيما يمكن أن يفعله الاتحاد لجعل نفسه أكثر جاذبية للاستثمار في التكنولوجيا النظيفة.

أصدر الاتحاد الأوروبي مؤخرًا قواعد جديدة للإعانات الحكومية تهدف إلى تسهيل تقديم الحكومات إعفاءات ضريبية ومزايا أخرى لشركات التكنولوجيا النظيفة.

وفي بعض الحالات، يمكن للحكومات الأوروبية الآن أن تعرض مواءمة الإعانات التي قد تكون الشركة مؤهلة للحصول عليها في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر.

كما اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على بدء محادثات رسمية بشأن صفقة تجارية جديدة تركز على المواد الخام المهمة، وهي خطوة تهدف إلى السماح للمعادن الأوروبية بتلبية متطلبات مصادر دعم السيارات الكهربائية.

ويسعى قانون المواد الخام المهم والمتوقع يوم الخميس إلى البناء على جهود الكتلة الأخيرة لإنشاء نادٍ للدول التي يمكن أن تتعاون في إنتاج وشراء المعادن اللازمة للانتقال إلى التكنولوجيا النظيفة. ويشعر المسؤولون بالقلق إزاء الاعتماد الكبير على الصين، التي تعد أكبر شركة تعدين في العالم وتكرير العناصر الأرضية النادرة والمواد الخام الأخرى التي تعتبر ضرورية للتصنيع.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com