في إطار دعم المملكة العربية السعودية لليمن، من المقرر أن يستلم البنك المركزي اليمني الدفعة الثانية من المنحة التي أقرتها المملكة في أغسطس من العام الماضي.
وفي العام الماضي قررت المملكة العربية السعودية دعم اليمن عبر منحة بقيمة إجمالية 1.2 مليار دولار تقدم على دفعات، يجري استغلالها في ضبط المالية العامة للبلاد.
اليوم أو غدًا
وقال محافظ البنك المركزي اليمني أحمد بن أحمد غالب المعبقي اليوم الأحد: "إن الدفعة الثانية من منحة سعودية لمدة عام بقيمة 250 مليون دولار ستدخل ميزانية اليمن اليوم أو غدا لدعم دفع الرواتب".
وأضاف المعبقي: "أن المبلغ المتبقي البالغ 500 مليون دولار من تلك المنحة السعودية والتي بدأت في أغسطس آب لم يتم تحويله بعد إلى البنك".
ويدعم البنك حكومة اليمن المدعومة من السعودية، والتي تعاني من ضعف العملة وارتفاع أسعار الوقود والسلع الأولية.
القسط الثاني
وأوضح المعبقي أن القسط الثاني من المنحة السعودية والبالغ 250 مليون دولار يستهدف تغطية مدفوعات الرواتب لشهرين من أجل مساعدة الناس على شراء سلع ضرورية مثل الطعام.
وأشار المعبقي إلى أن الهجمات التي يشنها الحوثيون المتحالفون مع إيران على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن الذي يعاني ويلات الحرب.
اقرأ أيضًا- المركزي الإسرائيلي: يجب معالجة ما جاء في تقرير موديز
الوضع صعب
ولفت المعبقي إلى أن الوضع صعب بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات، وأن هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية في اليمن وتوقف الصادرات تسببا في تفاقم الوضع.
وقال محافظ البنك المركزي اليمني على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي لعام 2024: "إن الوضع يزداد صعوبة".
1.2 مليار دولار
وفي مطلع أغسطس الماضي أقرّت السعودية منحة بقيمة 1,2 مليار دولار للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وذلك لمساعدتها في ضبط عجز الموازنة، في وقت يمر اقتصاد البلد الذي مزقته الحرب بشبه انهيار.
وكان من المقرر أن تدعم المساعدة الاقتصادية السعودية الحكومة اليمنية في ضبط العجز في ميزانيتها وتمويل رواتب موظفي القطاع العام و"دعم ضمان الأمن الغذائي في اليمن".
وبالفعل تم إيداع الدفعة الأولى من تلك المنحة في العام الماضي بقيمة 250 مليون دولار.
تخفيف الضغط
وقال وزير المالية اليمني سالم بن بريك خلال مراسم توقيع في الرياض إن هذا المبلغ سيساعد في تخفيف الضغوط عن الاقتصاد اليمني، مؤكدا أن حكومته تعوّل كثيرا على هذا الدعم.
وكانت السعودية أودعت مليار دولار في البنك المركزي في وقت سابق من هذا العام، وساعدت على تأسيس صندوق للمشتقات النفطية بقيمة 600 مليار دولار، وساهمت في تمويل مشاريع تنموية بنحو 400 مليون دولار.