أكدت وزارة النقل العراقية، اليوم الخميس، أن الأجواء العراقية باتت ممرًا جويًا رئيسًا لشركات آسيوية وأوروبية. وفي حين لفتت إلى أن الرحلات العابرة تعزز الإيرادات المالية وتدعم تطوير البنى التحتية، أشارت إلى وجود خطط لتحديث أنظمة الإقلاع والهبوط وتوسيع نطاق استخدام المجال الجوي.
وقال المتحدث باسم وزارة النقل ميثم الصافي: إن «زيادة عدد الطائرات العابرة للأجواء العراقية جاءت كنتيجة طبيعية لتطور البنى التحتية للملاحة الجوية في البلاد، فضلًا عن الموقع الجغرافي المتميز للعراق أدى إلى اتخاذ شركات الطيران الآسيوية والأوروبية، من بينها شركات من سنغافورة وماليزيا وبنغلادش، الأجواء العراقية ممراً جوياً رئيساً لرحلاتها الدولية والأعداد في ازدياد»، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وأضاف أن الفضاء الجوي العراقي شهد خلال الأيام الماضية حركة جوية نشطة، في ظل توجه متزايد من شركات الطيران العالمية للاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للعراق، وما يوفره من اختصار في زمن الرحلة وتقليل استهلاك الوقود.
ولفت الصافي إلى أن الشركة العامة للملاحة الجوية العراقية تعاملت بكفاءة عالية مع الزيادة الحاصلة في عدد الرحلات، من خلال تطبيق سلسلة من الإجراءات التنظيمية، من بينها زيادة عدد الملاكات الفنية، وفتح قواطع مراقبة جديدة، واستحداث نظام متقدم لتقسيم القطاعات الجوية حسب حجم الحركة، مما أسهم في ضمان انسيابية العبور وتعزيز السلامة الجوية، كما أن عددًا من شركات الطيران الأوروبية، وفي مقدمتها شركة «إير فرانس» الفرنسية، باتت تعتمد الأجواء العراقية ممراً رئيساً في مساراتها.
وأوضح أن الوزارة ومن خلال الملاحة الجوية تواصل تنفيذ خططها لتطوير الخدمات بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، من خلال تحديث أنظمة الإقلاع والهبوط في معظم المطارات العراقية، وتوسيع نطاق استخدام المجال الجوي المدني، ما يعزز الجاذبية التشغيلية للأجواء العراقية أمام شركات الطيران العالمية.
وتابع أن هنالك تناسبًا طرديًا، فكلما زادت الرحلات زادت الإيرادات، وكلما زادت الإيرادات تعاظمت فرص النهوض بالبنى التحتية أكثر فأكثر وفق خطط وبرامج مستدامة لتحقيق التكامل، فضلًا عن تعظيم إيرادات الدولة من خلال المردودات المالية.