قالت «الشركة العامة لتجارة الحبوب» في وزارة التجارة العراقية، اليوم الأحد، إن مخزون القمح في البلاد يكفي 16 شهراً، وذلك بعد أن ارتفع المخزون بنهاية الموسم الحالي إلى 6,5 مليون طن.
وأعلنت الشركة عن انتهاء موسم تسويق محصول القمح لعام 2025، كاشفة عن الأرقام النهائية للكميات المسوقة والخزين الاستراتيجي، فيما أكدت أن المخازن مؤمنة بالكامل من الحوادث والحرائق.
وقال مدير عام الشركة حيدر نور الكرعاوي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن الكمية المستلمة من القمح لغاية يوم أمس، 19 تموز 2025، وهو اليوم الأخير لموسم التسويق، بلغت 5 ملايين و119 ألف طن، مبيناً أن الكميات المتبقية من العام الماضي تصل إلى نحو مليون و400 ألف طن، ليكون إجمالي المتوفر حالياً بحدود 6.5 مليون طن.
وأضاف، أن هذه الكمية تمثل خزيناً استراتيجياً كافياً لتغطية الحاجة المحلية لمدة سنة وأربعة أشهر، تشمل توزيع البطاقة التموينية، فضلاً عن الاحتياطي، لافتاً إلى أن الوضع الإقليمي المتأزم حالياً لا يسمح بالتوجه نحو التصدير، رغم الوفرة الكبيرة.
وفيما يتعلق بالطاقة الاستيعابية، أكد الكرعاوي أن جميع الكميات المخزّنة حالياً موجودة في المخازن التابعة للشركة في عموم المحافظات، وقد تم البدء بتحريك جزء منها إلى السايلوات والمطاحن تحضيراً للطحن قبل حلول موسم الأمطار.
وأوضح، أن مخازن القمح مؤمنة بالكامل من الحرائق والحوادث، ولم تُسجّل أي حالة فقدان للحنطة خلال هذا الموسم، مشدداً على أن عام 2025 يُعدّ من أنجح المواسم، كونه خالياً من حوادث الاحتراق التي كانت تُسجَّل في المواسم السابقة أثناء جمع المحصول في الحقول.
وأشار إلى أن النتائج المتحققة جاءت بفضل إصرار الفلاحين على الزراعة، خصوصاً بالاعتماد على أنظمة الري الحديثة (المرشّات)، رغم التحديات المناخية، موضحاً أن العراق تميّز هذا العام بالإنتاج المرتفع في وقت شهدت فيه دول منتجة انخفاضاً كبيراً في إنتاج القمح بسبب الجفاف، مثل روسيا، تركيا، إيران، وسوريا.