logo
اقتصاد

البنوك اللبنانية.. اقتحامات متكررة تؤدي إلى الإغلاق

البنوك اللبنانية.. اقتحامات متكررة تؤدي إلى الإغلاق
تاريخ النشر:16 سبتمبر 2022, 11:18 ص

حالة من الرعب تعيشها البنوك اللبنانية التي تفتح أبوابها، خوفا من تكرار حادثة اقتحام البنك من قبل المودعين للحصول على أموالهم، ورغم اتخاذ عدة إجراءات للحيلولة دون تكرار الواقعة، إلا أن اليوم الجمعة، تعرضت فيه 7 مصارف لعمليات اقتحام بقوة السلاح من قبل مودعين، بغية الحصول على أموالهم المجمدة، وعلى إثر ذلك قررت المصارف اللبنانية إغلاق مقراتها الأسبوع المقبل لمدة 3 أيام.

اقتحامات جديدة

صباح الجمعة، اقتحم مودع فرعاً لمصرف في مدينة صيدا في جنوب لبنان في محاولة منه لاسترجاع جزء من وديعته تحت تهديد السلاح، ونجح محمّد قرقماز الذي دخل المصرف مع نجله من استعادة 19 ألف دولار من وديعته في بنك بيبلوس في منطقة الغازية في صيدا بعدما هدّد موظفي المصرف بمسدس. وأوقفت القوى الأمنية المودع بعدما سلّم نفسه.

وفي بيروت دخل مودع ثانٍ إلى فرع "بنك لبنان والمهجر"، مهددا ومطالباً باسترداد ماله، تلاه مودع جديد اقتحم فرعا لبنك لبنان والخليج في بيروت أيضا، وآخر في منطقة الحمرا، حيث دخل مواطن غاضب عنوة فرع البنك اللبناني الفرنسي.

إجراءات جديدة

ووضعت البنوك شروطا جديدة لدخول الزبائن إلى فروع المصارف في لبنان، حيث سيخضع المتعاملون لعمليات تفتيش دقيقة بحثاً عن السلاح أو أي مادة أو أداة يمكن أن تستخدم لتهديد الموظفين.

كما سيتم تحديد حد أقصى لعدد الزبائن المسموح بدخولهم دفعة واحدة إلى المصرف، حيث يتوجب على البقية الانتظار في الخارج لحين حلول دورهم.

قيود مشددة

وتفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف بأموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأمريكي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من تسعين في المئة أمام الدولار. وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

البداية لسالي حافظ

وكانت المشهد ذاته حصل الأسبوع الماضي في بيروت بعدما اقتحمت مودعة أحد فروع بنك لبنان والمهجر في بيروت، مشهرة سلاحاً تبين لاحقاً أنه مصنوع من البلاستيك، من أجل الحصول على جزء من وديعتها.

وتحولت المودعة سالي حافظ إلى "بطلة" بحسب ما وصفها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا قصتها، وصورة لها تحمل فيها مسدساً وتقف على مكتب أحد موظفي المصرف.

تلا ذلك بساعات محاولة أحد المودعين في مدينة عاليه، أخذ وديعة له في أحد المصارف بالقوة.

وفي 11 أغسطس الماضي، حظي رجل غاضب دخل مصرفاً في منطقة الحمرا في بيروت، بتضامن شعبي مماثل، بعدما احتجز الموظفين لساعات وطالب بأمواله تحت تهديد السلاح، لدفع تكاليف علاج والده.

وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين تعليمات إداراتهم.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC