هل بريطانيا أفضل دولة في أوروبا للهجرة؟

شارع في لندن
شارع في لندنرويترز
بتمثال للحرية مطلّ على منحدرات دوفر على غلافها، تحتفل مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، بالنموذج البريطاني لاندماج الأجانب في المجتمع. فترى المجلة أنه بالرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وبالرغم من الجدل المستمر حول عودة المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، تظل بريطانيا العظمى الدولة الأكثر ترحيباً بالأجانب في أوروبا.

وفي افتتاحيتها هذا الأسبوع تعارض المجلة الاتهامات وخطابات السياسيين، الذين ينتقدون "فشل التعددية الثقافية" و"المهاجرين الذين يعيشون في أحياء معزولة".

وتجيب صحيفة الإيكونوميست: "هذا غباء: فالمملكة المتحدة تتميّز برفع مستوى الأجانب اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. وهي على الأقل في هذه المنطقة، نموذج لبقية العالم."

أفضل معدل للتوظيف

وكدليل على ذلك، فإن مؤشر نسبة العمالة بين الأشخاص المولودين في الخارج، أفضل بكثير في بريطانيا العظمى مما هو في بقية الدول الأوروبية، وتضيف المجلة: في إنكلترا، يتمتع الشباب الذين لا يتحدثون الإنجليزية في المنزل، بفرص أفضل لتعلم هذه اللغة مما هو في غير بلدان.

وهناك مؤشر آخر على هذا النجاح وهو التنوع في السياسة. ففي داونينغ ستريت، وفي أسكتلندا وفي لندن، يتولى أبناء المهاجرين، وجميعهم من أصول آسيوية، مناصب عليا. ورئيسا وزراء ويلز وأيرلندا الشمالية ولدا خارج البلاد.

أما بالنسبة للانتقادات الموجهة في كثير من الأحيان، إلى نموذج التعددية الثقافية، والذي يقضي بحبس كل مجتمع في "الغيتو" الخاص به، فمجلة "الإيكونوميست" ترفض كليا هذه الانتقادات وتؤكد أن "كافة المجموعات العرقية تصبح أكثر اندماجا مع كل تعداد سكاني منذ عام 1991".

تفتح العقلية

ويسلط المقال الضوء على ميزتين تدفعان بريطانيا إلى اندماج المهاجرين بشكل جيد، الأولى هي السوق المرنة للعمل، والثانية الانفتاح النسبي للبريطانيين. وأشار استطلاع، إلى أن 5% فقط من البريطانيين الأصليين، سيعترضون على العيش بجوار شخص غريب.

ولكن مجلة الإيكونوميست تعترف بأن بريطانيا العظمى لم تكن نموذجاً يُحتذى به في كافة المجالات في الأعوام الأخيرة، وأن أعظم خدمة قدمتها لبقية أوروبا هي إظهار الثمن لمغادرة الاتحاد الأوروبي. ولكن فيما يتعلق بالاندماج، فمن الصعب التغلب عليها.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com