وقّعت «الهيئة الاقتصادية لقناة السويس» وشركة «السويس للصلب» في مصر، اليوم الخميس، عقداً لتخصيص 30 ألف متر مربع في ميناء الأدبية باستثمارات تصل إلى 120 مليون دولار.
وميناء الأدبية يعتبر من أهم الموانئ في منطقة البحر الأحمر لتداول بضائع الصب الجاف والصب السائل بمتوسط سنوي 7 مليون طن/سنة، ويشهد الميناء أعمال رفع كفاءة وتطوير الأرصفة البحرية بأطوال أرصفة 1200 متر للمرحلة الأولى؛ وذلك لتجهيزها لاستقبال السفن ذات الحمولات 150 ألف طن، وأطوال 300 متر طولي، وغاطس 17 متراً، فضلاً عن جاهزيته لاستقبال سفن المهيئات والطرود فائقة الحجم؛ مما يتطلب إجراءات خاصة لاستقبالها وتخزينها ونقلها.
ويهدف هذا العقد لغرض تشغيل وصيانة رصيف بحري (4 و5) من أرصفة الميناء بطول يبلغ 650 متراً وعمق 17 متراً، واستغلال ساحة تخزين وتداول للصب الجاف ومدخلات ومنتجات صناعات الحديد والصلب وإعادة تسليم منطقة الالتزام بميناء الأدبية.
قال وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، «إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحرص دائماً على تعظيم الاستفادة بما تملكه من موانئ ومناطق صناعية، استغلالاً للموقع الإستراتيجي الفريد لموانئ الهيئة على البحرين الأحمر والمتوسط، وتحقيقاً للتكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية والمناطق اللوجستية لدعم سلاسل الإمداد العالمية في مختلف القطاعات».
وأكد «أن تعاون الهيئة مع شركاء النجاح من الكيانات الاقتصادية الكبرى محلياً وعالمياً ممثلاً في وجود 15 مطوراً صناعياً، و5 مشغلين عالميين للموانئ، يعزز من تبادل الخبرات وتحقيق القيمة المضافة لأصول الهيئة وبنيتها التحتية عالمية المواصفات، ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب المصري».
وأشار إلى «أن ميناء الأدبية يمثل إحدى البوابات الرئيسية للمدخل الجنوبي لقناة السويس التي تحقق الاتصال بين آسيا وإفريقيا، ويعد من الموانئ المصرية الرائدة في تداول بضائع الصب الجاف والسائل».
من جانبه، لفت رفيق بولس ضو، نائب الرئيس والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب، «أن حجم التداول المرتقب بعد هذا الاتفاق يصل إلى 5 ملايين طن سنوياً من بضائع الصب الجاف في المرحلة الأولى».
وأضاف أنه «من المخطط تحقيق النمو التدريجي في أحجام التداول لتصل إلى 10 ملايين طن سنوياً خلال 5 أعوام؛ ما يمثل دعماً لمختلف القطاعات الصناعية الأخرى حيث تعد صناعة الحديد والصلب حجر الزاوية للعديد من الصناعات مثل السيارات والمركبات ومشروعات الطاقة، وغيرها من الصناعات، كما تمثل أحجام التداول المخطط لها إضافة لنشاط ميناء الأدبية، تضعه على مصاف الموانئ الرائدة على البحر الأحمر».