قال نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، مصطفى إبراهيم، في تصريحات لـ"إرم بزنس"، "إن الفترة الأخيرة شهدت وجوداً صينياً بشكل كبير وجاد في مصر، كما أن الجولات التي يجريها بعض المستثمرين الصينيين في القاهرة لا سيما بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لا تلبث إلا وتتحول إلى استثمار حقيقي".
وأضاف إبراهيم،" إن ذلك يتضح من الاجتماعات مع رؤساء الشركات الكبرى والمقطاعات الصينية المختلفة خلال الشهرين الماضيين، إذ يرغبون بجدية في زيادة التبادل التجاري مع مصر والتوسع في القطاعات الصناعية والخدمية".
شهدت قيمة التجارة بين مصر والصين انخفاضاً بنسبة 20% لتسجل 13.85 مليار دولار خلال 2023، مقابل 16.62 مليار دولار خلال 2022، حسبما جاء في نشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
أوضح نائب رئيس مجلس الأعمال المصري الصيني، أن من أبرز الأسباب التي تدفع الصين إلى التوسع في مصر، التسهيلات المقدمة من جانب السلطات في مصر، وكذلك الصناعات كثيفة العمالة.
وأشار إلى أنه مع زيادة تكلفة العمالة بالصين، أصبح لدى المستثمرين رغبة في التخلي عن الصناعات كثيفة العمالة، وتحويلها إلى خارج البلاد لأسواق أقل تكلفة مثل مصر للحفاظ على تنافسية منتجاتها في الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن احتدام الصراع المحتمل والأزمة القائمة بين الصين وتايوان، من الأسباب المؤدية لانتعاش استثمارات بكين في مصر، إذ تدفع الصين إلى التخطيط المسبق والاتجاه إلى شركاء آخرين معهم، والقاهرة بمناطقها الصناعية الجديدة مهيأة لتلك الشراكة.