ويقول عباس زيتون وهو أحد سائقي التوكتوك إن عدد العربات في مدينة النبطية وحدها بلغ نحو 200 عربة، تعمل جميعها ضمنها وفي القرى والبلدات القريبة مثل حاروف والدوير والشرقية وكفرتبنيت وغيرها.
ولا تحمل سيارات التوكتوك أي لوحات أو أوراق رسمية، وهي غير مسجلة بدوائر السير، ويكتفي سائقوها بلصق رقم هاتف وكلمتي "تاكسي" أو "دليفري".
تبلغ أجرة النقل داخل المدينة 100 ألف ليرة لبنانية أي نحو دولار واحد، وترتفع القيمة في حال كان الطلب إلى القرى المجاورة.
يقول علاء عقيل الذي يعتمد على التوكتوك للتوجه إلى مركز عمله يوميا "التاكسي في زحمة السير يلزمه ساعة ليصل إلى الوجهة المطلوبة، لكن التوكتوك أفضل في الحركة وسريع ورخيص. يجمع كل شيء".
ووجد كثير من شباب المدينة في العمل على عربات توكتوك وسيلة لتأمين لقمة عيشهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان وانتشار البطالة وارتفاع الأسعار.
علي السيد، واحد من هؤلاء الشباب الذي اقترض مالا لشراء عربة توكتوك للعمل عليها، ويقول: "كنت عاطلا عن العمل فاشتريت توكتوكًا للعمل عليه من أجل تأمين مستقبلي وإعالة عائلتي".
ولا تختلف قصة علي عن زميله جواد عطوي الذي ضاقت به سبل الحصول على وظيفة تؤمن لقمة عيشه، فاشترى عربة توكتوك ليعمل عليها في نقل الركاب وتوفير خدمة توصيل الطلبات للمحال التجارية والمطاعم والشركات في المنطقة.