استهلاك البنزين يرتفع إلى ذروة ما قبل الجائحة في الولايات المتحدة
وسعت أسعار النفط مكاسبها القوية لليوم الثاني مقتربة من مستويات 82 دولاراً للبرميل مع تزايد المخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط ليشمل أطرافاً جديدة، إضافة إلى الطلب القياسي الأميركي على النفط والبنزين.
وزادت الأسعار في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، بعد مقتل زعيم "حركة حماس" إسماعيل هنية في إيران، وانخفاض المخزونات الأميركية للأسبوع الخامس على التوالي، وارتفاع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة، إضافة إلى تلميحات "الفيدرالي" الأميركي باحتمال بدء دور خفض الفائدة في سبتمبر المقبل.
وبعدما هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 7 أسابيع أول أمس، قفزت اليوم إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، ولا يحد من المكاسب القوية سوى البيانات السلبية في الصين أكبر مستورد للنفط في العالم.
واختتم خام برنت يوليو على انخفاض شهري بلغ 7%، فيما تراجع خام غرب تكساس الأميركي الوسيط بنحو 4% خلال الشهر.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم أكتوبر 0.85 دولار بما يعادل 0.9% إلى مستويات إلى 81.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 3:50 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر بحوالي 0.8 دولار أو ما يعادل 1% إلى مستويات 78.70 دولار للبرميل.
وبنهاية تعاملات أمس، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.18 دولار للبرميل أو 4.26% في أكبر مكاسبها اليومية منذ أكتوبر 2023.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر (العقود الأكثر نشاطاً وتداولا) 3.2% أو ما يعادل 2.77 دولار إلى 80.84 دولار.
مخزونات الخام الأميركية انخفضت بنحو 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما يتجاوز ثلاثة أضعاف التوقعات
إدارة معلومات الطاقة الأميركية
عززت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط تعطيل إمدادات النفط من المنطقة التي تسيطر على ما يقرب من ثلث الإنتاج العالمي وخُمس صادرات الأسواق.
إلى ذلك، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية في المنطقة.
أظهرت بيانات حكومية انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 3.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، ما يتجاوز ثلاثة أضعاف توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.
وهبطت المخزونات للأسبوع الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاض منذ يناير 2021. إلى مستويات 433 مليون برميل.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي كان عند مستوى غير مسبوق لهذه الفترة، إذ ارتفع استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ أوقات ما قبل الجائحة.
في غضون ذلك، واصل مؤشر الدولار التراجع بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي "الفيدرالي" على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه ترك الباب مفتوحاً لخفض في سبتمبر، ويمكن أن يعزز ضعف الدولار الطلب على النفط من المستثمرين من حائزي العملات الأخرى.