النفط صوب تحقيق خسارة أسبوعية تتجاوز 2.6%
برنت يسقط دون مستويات 64 دولاراً للبرميل
استهلت أسعار النفط تعاملات اليوم الجمعة، نهاية تداولات الأسبوع، على الهبوط الرابع توالياً، متجاهلة تقارير غربية بشأن تفكير إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية دون التنسيق مع الولايات المتحدة، وهو ما يقود إلى مزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط التي تسيطر على 20% من صادرات النفط العالمية.
على النقيض من تلك الأنباء التي لا طالما غذّت ارتفاعات أسعار النفط شهوراً طويلة، تتداول أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين.
وتتجه إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي في 3 أسابيع، متأثرة بضغوط جديدة بشأن الإمدادات ناجمة عن زيادة محتملة أخرى في إنتاج تحالف «أوبك+» في يوليو.
◄ انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر يونيو حوالي 0.6 دولار في البرميل أو ما يعادل 0.9% وصولاً إلى مستويات دون 64 دولاراً في البرميل بحلول الساعة 7:30 بتوقيت غرينتش.
◄ هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم شهر مايو حوالي 1% تعادل 0.6 دولار في البرميل وصولاً إلى مستويات 60.6 دولار في البرميل.
◄ هبطت أسعار النفط، أمس الخميس، مع تقييم المستثمرين تقريراً أفاد بأن «أوبك+» تناقش زيادة الإنتاج في يوليو، ما أثار مخاوف من أن تتجاوز أي زيادة محتملة في المعروض العالمي نمو الطلب.
◄ منذ بداية الأسبوع انخفض خام برنت القياسي حوالي 0.2%، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 2.6%.
كتب محللون من بنك «آي.إن.جي» الهولندي في مذكرة بحثية: «تتعرض سوق النفط لضغوط جديدة مع تزايد الجدل حول قرار أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج في يوليو».
في غضون ذلك، نقلت تقارير عن مندوبين أن زيادة الإنتاج 411 ألف برميل، يومياً، في يوليو، من بين الخيارات المطروحة، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وهو ما تتم مناقشته في الاجتما المقبل.
توقع محللو بنك «آي.إن.جي» أن تمضي «أوبك+» قدماً في زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يومياً في يوليو، وأن يبلغ متوسط سعر خام برنت 59 دولاراً للبرميل في الربع الأخير، من العام الحالي.
في وقت سابق من هذا الشهر، وافقت «أوبك+» التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء منهم روسيا، على زيادة الإنتاج بنحو 950 برميل يومياً في أبريل، ومايو، ويونيو.
تعمل «أوبك+» على تقليص حجم تخفيضات الإنتاج بضخ كميات إضافية في السوق في مايو ويونيو، ومن المرجح أن المجموعة قد تعيد للسوق ما يصل إلى 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نوفمبر.
أظهرت، يوم الأربعاء الماضي، بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعاً مفاجئاً في مخزونات الخام والوقود الأسبوع الماضي، فيما بلغت واردات النفط الخام أعلى مستوى لها في 6 أسابيع، وتراجع الطلب على البنزين، ونواتج التقطير.
ووفقاً لبيانات من شركة «ذا تانك تايغر»، ارتفع الطلب على تخزين النفط الخام في الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية لمستويات مماثلة لما كان عليه الوضع خلال «كوفيد-19».
في الوقت ذاته، تترقب السوق اليوم بيانات عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز الأميركية التي ستصدرها شركة «بيكر هيوز»، وتستخدم مؤشراً على الإمدادات في المستقبل.
تراقب السوق عن كثب جولة خامسة من المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية، والتي قد تحدد مستقبل إمدادات النفط الإيراني، إذ يجتمع مندوبون عن واشنطن وطهران هذافي العاصمة الإيطالية روما اليوم.
وفي وقت سابق الأسبوع، أثارت التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم على منشآت نووية، مخاوف من أن أي صراع قد يؤثر سلباً في توافر الإمدادات في المنطقة الرئيسة المنتجة للنفط في الشرق الأوسط.
كتب محللو «سيتي ريسيرش» في مذكرة هذا الشهر أن توصل الولايات المتحدة وإيران لاتفاق بشأن الملف النووي قد يدفع أسعار برنت لمزيد من الانخفاض صوب 50 دولاراً للبرميل.
عزى محللو «سيتي ريسرش» الهبوط إلى توقعات زيادة المعروض في السوق، إلا أنهم قالوا إن عدم التوصل لاتفاق قد يدفعها في المقابل للارتفاع إلى ما يفوق 70 دولاراً للبرميل.