بريطانيا.. تمديد عمل محطتي طاقة نووية لمدة عامين

محطة للطاقة النووية
محطة للطاقة النووية

قالت الشركة البريطانية متعددة الجنسيات للطاقة والخدمات، الثلاثاء، إنه من المتوقع استمرار عمل محطتين للطاقة النووية التابعتين لشركة سنتريكا حتى عام 2026، وذلك بعد عامين من الموعد المتوقع لتوقف عملهما.

وتتوقع الشركة، ومقرها ويندسور، غرب لندن، أن يؤدي التمديد لزيادة 6 تيرا واط ساعة لحجم الكهرباء التي تولدها شركة سنتريكا ما بين 2024 و 2026. وهذا مثل نحو 70% من إجمالي حجم الطاقة النووية للشركة خلال عام 2022.

وقال كريس أوشيا المدير التنفيذي لشركة سنتريكا: "أنا سعيد أننا تمكنا من العمل مع شركة الكهرباء الفرنسية لتعزيز أمن الطاقة في بريطانيا من خلال تمديد فترة عمل المحطتين المهمتين".

تحذير نادر

والأسبوع الماضي، أصدرت شبكة خطوط نقل الكهرباء في بريطانيا تحذيرا نادرا من نقص الإمدادات، داعية محطات التوليد التي تعمل بالفحم للاستعداد للعمل، في ظل تضرر الإمدادات من موجة الثلوج التي تضرب البلاد.

وآنذاك، نقلت وكالة بلومبرغ عن بيان لشركة "ناشونال جريد" المشغلة لشبكة الكهرباء البريطانية القول إن الإمدادات أقل من المستوى المطلوب بنحو 700 ميغاوات، مشيرة إلى أنها مستعدة لاستقبال 370 ميغاوات إضافية من محطات الفحم إذا لزم الأمر.

وأشارت إلى أن النقص في الإمدادات تراجع مقارنة بمستواه عند إصدار التحذير لأول مرة في 6 مارس الجاري، لكن مازال الموقف يحتاج لمزيد من العمل للمحافظة على استقرار إمدادات الكهرباء، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ودعت الشركة 4 من 5 محطات فحم احتياطية إلى التسخين والاستعداد للتشغيل بهدف تزويد الشبكة بمزيد من إمدادات الكهرباء إذا لزم الأمر، في حين تدرس الشركة إمكانية مطالبة المستهلكين بتقليل الطلب على الكهرباء.

وفي أكتوبر الماضي، حذّرت الشبكة الوطنية من أن بريطانيا قد تواجه انقطاعات مخططة للتيار الكهربائي لمدة 3 ساعات عن المنازل والشركات هذا الشتاء، إذا لم تستطع المملكة المتحدة استيراد الكهرباء من أوروبا، وتكافح لجذب المزيد من إمدادات الغاز لتشغيل محطات الكهرباء التي تعمل به.

وفاقمت أزمة نقص الغاز في أوروبا، إضافة إلى مشكلات الصيانة في العديد من محطات الطاقة النووية الفرنسية من مخاطر عدم قدرة بريطانيا على تأمين الغاز الذي تحتاج إليه، أو واردات الكهرباء التي تتلقاها عادة من دول مثل فرنسا وهولندا وبلجيكا.

وفي 16 يونيو الماضي، أعلنت شركتا إكوينور النرويجية وسنتريكا البريطانية توقيع اتفاقية لتوصيل إمدادات إضافية من الغاز إلى المملكة المتحدة، وتستورد لندن حاليًا نحو ثلث احتياجاتها من الغاز من أوسلو.

عودة من جديد للفحم

ومع عودة فتح الاقتصاد بعد ذروة جائحة كورونا ارتفعت أسعار الطاقة بشدة وتسارعت منذ بداية حرب أوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع التضخم في العديد من مناطق العالم، مما أثار بدوره أزمة في تكاليف المعيشة.

ولمواجهة أزمة الطاقة، تعمل أميركا بشكل كبير على زيادة شحناتها من الغاز إلى بريطانيا في إطار اتفاق شراكة حول أمن الطاقة، وفق ما أعلن في ديسمبر الماضي، حيث ذكر بيان حكومي بريطاني آنذاك أنه "في السنوات المقبلة، تعتزم واشنطن زيادة كميات الغاز المصدرة إلى لندن أكثر من الضعف مقارنة بعام 2021، لضمان أمن الإمدادات والتخفيف من تقلب الأسعار".

ومع تأكيدات الحكومة أن هدفها المتمثل في الاستغناء عن الفحم الحجري في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2024 لم يتغير، عادت لندن لفتح ملف الفحم مجدداً، وكان من أحدث القرارات الموافقة على مشروع منجم فحم حجري مثير للجدل بمقاطعة كمبريا، هو الأول من نوعه منذ 30 عاماً.

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com