logo
بورصات عالمية

ما الأسواق التي تفوّقت على الأسهم الأميركية في السنوات الـ10 الماضية؟

ما الأسواق التي تفوّقت على الأسهم الأميركية في السنوات الـ10 الماضية؟
أشخاص أمام مبنى بورصة بومباي أثناء عرض الشاشة نتائج انتخابات لوكسابها وتأثيرها على تداول الأسهم، الهند، 4 يونيو 2024المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:26 مايو 2025, 04:09 م

رغم الأداء القوي لأسواق الأسهم الأميركية خلال العقد الماضي، مدفوعاً بازدهار قطاع التكنولوجيا الذي دفع مؤشرَي «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك 100» إلى مستويات قياسية، فإن عدداً من الأسواق الآسيوية استطاع التفوق على السوق الأميركية في فترات محددة، بفضل عوامل محلية قوية واستقرار نسبي في العملات والبيئة الاستثمارية.

 الهند: نمو اقتصادي وإصلاحات هيكلية

سجلت سوق الأسهم الهندية، ممثلة بمؤشري «سينسيكس» و«نيفتي 50»، عوائد سنوية مركبة تفوقت على نظيرتها الأميركية، في الفترة من 2020 إلى 2025.وارتفع مؤشر نيفتي 50 بنحو 220% خلال العقد (2014–2024)، بمتوسط عائد سنوي مركب يقارب 12.3%.

ويُعزى هذا الأداء القوي إلى مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي عززت ثقة المستثمرين، إلى جانب ارتفاع الإنفاق المحلي والنمو الاستهلاكي في سوق يتجاوز عدد سكانها المليار نسمة. كما ساهم الاستقرار النسبي في سعر صرف الروبية الهندية في زيادة جاذبية العائدات عند تحويلها إلى الدولار.

وساهمت سهولة دخول المستثمرين الأجانب، من خلال منصات منظمة وصناديق مؤشرات متداولة (ETFs) مرتبطة بالسوق الهندية، في تعزيز هذا النمو.

أخبار ذات صلة

الأسواق الآسيوية: قرارات الفائدة والتضخم تتصدران مشهد الأسبوع

الأسواق الآسيوية: قرارات الفائدة والتضخم تتصدران مشهد الأسبوع

 تايوان: صعود قطاع أشباه الموصلات

برزت تايوان كواحدة من أبرز الأسواق أداءً خلال العقد، مدفوعة بالطلب العالمي المتزايد على أشباه الموصلات، حيث تؤدي شركة «تي إس إم سي» دوراً محورياً في سلاسل الإمداد العالمية.

وحقق مؤشر TAIEX التايواني ارتفاعاً بنحو 180% خلال الفترة نفسها، بمتوسط عائد سنوي بلغ نحو 10.9%. ويعود هذا الأداء جزئياً إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية نحو قطاع التكنولوجيا، مدعوماً بثقة عالمية في البنية التحتية التقنية للجزيرة.

كما ساعد الاستقرار النسبي في سعر صرف الدولار التايواني الجديد على تقليل تقلبات العائدات بالنسبة للمستثمرين الدوليين. وتُتاح الأسهم التايوانية للاستثمار من خلال صناديق مؤشرات مثل «iShares MSCI Taiwan ETF».

 
فيتنام: نجم الأسواق الناشئة

قدمت فيتنام واحداً من أفضل أداءات الأسواق الناشئة خلال العقد الماضي، خصوصاً منذ عام 2016، عبر مؤشر VN-Index، الذي سجل ارتفاعاً بنحو 250% خلال عشر سنوات، بعائد سنوي مركب تجاوز 13.3%، متفوقاً بذلك حتى على مؤشر «ناسداك 100».

ويُعزى هذا النمو إلى تحوّل سلاسل التوريد العالمية من الصين إلى فيتنام، مما عزز قطاعي التصنيع والتصدير، وأسهم في نمو اقتصادي مستدام تجاوز 6% سنوياً في عدة سنوات. ورغم بعض تقلبات العملة، فقد أظهر الدونغ الفيتنامي أداءً مستقراً نسبياً مقارنة بأسواق ناشئة أخرى.

ورغم أن سهولة الوصول إلى السوق الفيتنامية لا تزال أقل من نظيراتها في الهند أو تايوان، إلا أن هناك صناديق مؤشرات عالمية تتيح للمستثمرين الدوليين فرصة دخول هذه السوق الواعدة.

 
«ناسداك 100» يتفوق محلياً

على الجانب الأميركي، كان مؤشر «ناسداك 100» الأكثر تألقاً، حيث ارتفع بنسبة تقارب 330% خلال العقد، بمتوسط عائد سنوي تجاوز 15.8%، مستفيداً من الأداء القوي لكبرى شركات التكنولوجيا مثل «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«آبل».

لكن الاعتماد المفرط على قطاع التكنولوجيا يجعل السوق الأميركية أكثر عرضة للتقلبات القطاعية، مقارنةً بالتنوع النسبي في بعض الأسواق الآسيوية.

 
سهولة الاستثمار واستقرار العملة

تتمتع كل من الهند وتايوان بدرجة عالية من الشفافية وسهولة الوصول للمستثمرين الدوليين، سواء عبر صناديق المؤشرات أو الاستثمارات المباشرة. كما أظهرت الروبية الهندية والدولار التايواني استقراراً نسبياً أمام الدولار الأميركي، مما يعزز جاذبية العائدات عند تحويلها.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC