تداعيات العاصفة.. أسهم آسيا تكمل الصورة القاتمة بهبوط جماعي

السوق الآسيوية رويترز

بنهاية تعاملات الجلسة الآسيوية، اليوم الخميس، انضمت كافة المؤشرات الآسيوية إلى قافلة التراجعات التي رفعت الراية الحمراء أمس الأربعاء، على وقع السقوط المدوي لأسهم كريدي سويس.

وخلال تعاملات أمس الأربعاء، تراجعت الأسهم الأوروبية والمؤشرات الأميركية في جلسة دامية، في ظل تنامي المخاوف بشأن سقوط قطاع المصارف الأوروبي في دائرة من التعثرات يبدأها بنك كريدي سويس.

الصين في المقدمة

قادت تراجعات الأسهم الصينية الهبوط الجماعي للمؤشرات الآسيوية خلال تعاملات اليوم الخميس، لينخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.7% خاسرًا 336 نقطة.

بينما تراجع مؤشر شنغهاي الصيني بنسبة 1.12% أو ما يعادل 37 نقطة نزولًا إلى مستويات 3227 نقطة.

وتراجع مؤشر آسيا داو لأكثر من 1% أو ما يعادل 35 نقطة نزولًا إلى مستويات 3228 نقطة، بينما تراجع مؤشر سنغافورة بنسبة 0.64% أو ما يعادل 20 نقطة غلى مستويات 3153 نقطة.

نيكاي الياباني

وتراجع مؤشر نيكاي بنهاية تعاملات اليوم الخميس بنسبة 0.80% عند 27010 نقاط، مع تراجع عائد سندات الخزانة اليابانية في ظل استمرار مخاوف أزمة القطاع المصرفي

بينما تراجع المؤشر الأوسع نطاقًا "توبكس" بنسبة طفيفة 1.17% إلى 1937 نقطة، وانخفض عائد السندات اليابانية لأجل عشر سنوات بمقدار 5 نقاط أساس إلى 0.27%.

وأظهرت بيانات حكومية اتساع العجز التجاري الياباني إلى 897.7 مليار ين (6.6 مليون دولار) خلال فبراير، بارتفاع 26.2% على أساس سنوي.

وفي المقابل انخفض الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.45% عند 132.83 ين في التعاملات المبكرة اليوم الخميس.

ماذا حدث في أوروبا؟

وهوت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل حاد بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، مع تصاعد القلق حيال النظام المصرفي، وقادت أسهم البنوك الخسائر الحادة للبورصات الأوروبية.

وهبط كريدي سويس بنحو 24.4% مع مخاوف بشأن الوضع المالي للبنك، مع أنباء تفيد بأن البنك طالب السلطات التنظيمية السويسرية بإظهار الدعم، إضافة إلى سعيه للحصول على قرض في حدود 54 مليار دولار.

وفي نهاية تداولات أمس هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.9% أو ما يعادل 13 نقطة ليسجل 436 نقطة.

ونزل فوتسي 100 البريطاني 3.8% أو ما يعادل 292 نقطة إلى 7344 نقطة، وتراجع داكس الألماني بنحو 3.3% أو ما يعادل 497 نقطة، وانخفض كاك40 الفرنسي 3.6% أو ما يعادل 255 نقطة.

وول ستريت تئن

وهبطت مؤشرات وول ستريت هى الأخرى بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، مع تصاعد المخاوف بشأن النظام المصرفي في الولايات المتحدة وأوروبا.

وتصدرت أسهم البنوك الخسائر لينخفض سيتي غروب وجيه بي مورغان وغولدمان ساكس بنحو 5.4% و4.7% و3% لكل منهم على التوالي.

وتصاعدت توقعات الأسواق المالية بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتثبيت معدلات الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل، مع مساعي تهدئة الأسواق.

وانخفض داو جونز الصناعي بنسبة 0.9% أو ما يعادل 280 نقطة عند 31.874 ألف نقطة، بعد أن تجاوزت خسائره 700 نقطة خلال التداولات.

وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.7% أو 27 نقطة إلى 3891 نقطة، فيما ارتفع مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك طفيفًا بأقل من 0.1%.

النفط الخاسر الأكبر

وفي سوق الطاقة، هوت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها فيما يقرب من عام ونصف العام، مع المخاوف المتزايدة بشأن النظام المصرفي العالمي.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، مشيرة إلى أن السوق قد يشهد عجزًا في النصف الثاني من العام.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام ارتفعت 1.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من مارس، بينما انخفض مخزون البنزين 2.1 مليون برميل.

وانخفض سعر خام برنت بنسبة 4.8% أو 3.76 دولار عند 73.69 دولار للبرميل بعدما هوى في وقت سابق من الجلسة إلى 71.67 دولار .

وتراجع الخام الأميركي الخفيف نايمكس بنحو 5.2% فاقدً ما يقرب من 3.7 دولار ليسجل بنهاية تعاملات أمس الأربعاء مستويات 67.61 دولار للبرميل.

هبوط عنيف للعقود الآجلة.. انهيار محتمل لعملاق أوروبي

قصة الدولار.. انهيار الليرة وتعويم الجنيه وأزمة العراق

النفط