بعد يومين من الصعود والارتفاع، عاد الجنيه الإسترليني إلى التراجع مرة أخرى، والتخلي عن مكاسبه.
ويأتي ذلك عقب إعلان بنك إنجلترا المركزي برنامجا لشراء السندات بهدف الحد من ارتفاع تكلفة الاقتراض الحكومي.
وصباح اليوم الخميس، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.1% إلى 1.0767 دولار، وفقا لما وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
ويأتي هذا التراجع بعد إعلان البنك المركزي اعتزامه شراء كمية غير محدودة من السندات طويلة الأجل حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل لمنع اضطراب سوق السندات البريطانية.
ويضع التراجع الجنيه الإسترليني على الطريق لتسجيل أسوأ شهر له منذ تصويت البريطانيين لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2016.
كما باع المستثمرون عملات الدول الرئيسية الأخرى من أجل الحصول على الدولار كملاذ آمن.
كان المستثمرون، وصندوق النقد الدولي والعديد من الشخصيات، قد أعربوا عن قلقهم من تداعيات حزمة التحفيز المالي التي أعلنها وزير الخزانة البريطاني الجديد كواسي كوارتينج يوم الجمعة الماضي.
بنك انجلترا يدشن برنامجا لشراء
وأمس الأربعاء، دشن بنك انجلترا برنامجا حكوميا لشراء السندات لمنع خروج تكاليف الاقتراض عن السيطرة وتجنب" المخاطر المادية على الاستقرار المالي لبريطانيا".
وذكرت وكالة " بي ايه ميديا " البريطانية أن البنك أعلن أن سوف يتدخل لشراء السندات الحكومة " بوتيرة عاجلة" بعد مخاوف من أن السياسات الاقتصادية الحكومية تؤدي لهبوط الجنيه الاسترليني وموجة من عمليات البيع في سوق السندات.
وعلى الرغم من أن الجنيه الاسترليني تراجع لأدنى مستوى بلغ 1.03 أمام الدولار يوم الإثنين الماضي، فإن العائد على السندات عشرة أعوام، الذي يعد مؤشرا على معدل الفائدة على الاقتراض العام، ارتفع بأعلى وتيرة خلال فترة خمسة أعوام منذ 1976.
وقال البنك " في حال استمر الاختلال في هذا السوق أو ازداد سوءا، سوف يكون هناك خطورة مادية على الاستقرار المالي".
وأضاف البنك" هذا سوف يؤدي لتشديد غير مبرر للأحوال المالية والحد من تدفق الائتمان للاقتصاد الحقيقي".