شهد زوج EUR/USD تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ28 من مايو، مدفوعاً بارتفاع ملحوظ في الدولار، بعدما كشفت بيانات أميركية جديدة عن استمرار الضغوط في سوق القروض العقارية.
أظهرت أرقام جمعية المصرفيين للرهن العقاري ارتفاع معدل الفائدة على القروض العقارية لمدة 30 عاماً إلى 6.98%، مقارنة بالقراءة السابقة عند 6.92%.
هذا الارتفاع يعكس مزيداً من التشدد في شروط الاقتراض، ويُشير إلى أن تكلفة التمويل لا تزال عند مستويات مرتفعة؛ ما يعزز التوقعات ببقاء السياسات النقدية في الولايات المتحدة على مسارها الحالي لفترة أطول.
في المقابل، ورغم تراجع طلبات الرهن العقاري الأسبوعية بنسبة -1.2%، فإن هذا التراجع كان أقل حدة من القراءة السابقة عند -5.1%؛ ما يدل على بعض التماسك في نشاط الإقراض رغم ارتفاع العوائد، وهو ما أعطى الدولار دفعة دعم إضافية في الأسواق.
في ظل غياب محفزات قوية من منطقة اليورو، فقد اليورو زخمه أمام الدولار، ليتجه EUR/USD إلى تسجيل خسائر يومية
وسط هيمنة المعنويات الداعمة للعملة الخضراء.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة بعد أن يشكّل نموذج قمة مزدوجة ويختبر كسرا واضحا لخط الاتجاه الصاعد، ليستقر دونه. ويُعد هذا السلوك الفني إشارة على سيطرة الضغوط البيعية، حيث يُرجّح استمرار الاتجاه الهابط ما دام السعر دون مستوى المقاومة المحوري الذي تم تحديده سابقًا. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.