تحرك الجنيه الإسترليني صعوداً أمام الدولار الأميركي في ختام تداولات الخميس 15 مايو 2025، مستفيداً من مزيج من البيانات الاقتصادية التي جاءت في مجملها داعمة للجانب البريطاني، مقابل إشارات تباطؤ في بعض مؤشرات الاقتصاد الأميركي.
في الولايات المتحدة، حافظت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية على وتيرتها من دون تغيير عند 229 ألف طلب، ما يشير إلى ثبات في سوق العمل دون مفاجآت.
غير أن مؤشر أسعار المنتجين السنوي، الذي يُعد مقياساً مهماً لضغوط التكلفة، سجل تباطؤاً ملحوظاً عند 2.4% لشهر أبريل، مقارنة بـ3.4% في الشهر السابق، ما خفف توقعات استمرار التشديد النقدي في المرحلة المقبلة.
كما سجل مؤشر «فيلادلفيا للصناعات التحويلية» تحسنا واضحا، مرتفعا من -26.4 إلى -4.0، ما يدل على أن التراجع في القطاع الصناعي بات أقل حدة مما كان عليه في السابق، ما أضفى شيئًا من التفاؤل بشأن النشاط التصنيعي.
أما على الجانب البريطاني، فقد جاءت بيانات النمو إيجابية نسبياً، ما عزز من ثقة المستثمرين في الجنيه.
فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول نمواً بـ0.7% على أساس فصلي، مقارنة بزيادة متواضعة بلغت 0.1% في القراءة السابقة، ما يشير إلى تحسن في أداء الاقتصاد خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تباطأ النمو السنوي في مارس إلى 1.3% مقارنة بـ1.5% سابقاً، لكنه بقي ضمن مستويات مقبولة تعكس استمرارية النشاط الاقتصادي.
هذه التباينات في البيانات دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم مواقفهم تجاه العملتين، حيث بدا أن زخم التعافي في بريطانيا يمنح الجنيه دفعة إضافية، خاصة في ظل مؤشرات على تراجع الضغوط التضخمية في الجانب الأميركي.
وقد ساعد ذلك زوج GBP/USD على التحرك لأعلى في نهاية الجلسة، مع ترقب الأسواق لأي تطورات جديدة قد تؤثر في اتجاهات السيولة وأسعار الصرف خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يختبر زوج الإسترليني/دولار مستويات تصحيح فيبوناتشي الذهبية للموجة الهابطة 0.618-0.382 ويستجيب لها، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط إذا استقر أسفل هذه المنطقة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 50، ما يدل على وجود حالة من التوازن في الأسواق.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 7 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.