سجل اليورو ارتفاعاً محدوداً أمام الدولار في ختام جلسة الجمعة 23 مايو، مستفيداً من ضغوط طفيفة على العملة الأميركية بعد صدور بيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة، في حين عززت مؤشرات التعافي في منطقة اليورو معنويات المستثمرين تجاه العملة الأوروبية.
جاء هذا التحرك في زوج EUR/USD بعدما أظهرت البيانات الأميركية ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة لشهر أبريل إلى 743 ألف وحدة، مقارنة بـ 670 ألفاً في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تحسن في الطلب على الإسكان. إلا أن هذا التحسن لم يكن كافياً لتعزيز مؤشر الدولار، الذي شهد بعض التراجع الطفيف في ظل ترقب الأسواق لمزيد من الإشارات حول توجهات السياسة النقدية.
في المقابل، تلقت العملة الأوروبية دعماً من بيانات النمو الاقتصادي في ألمانيا، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول نمواً بنسبة 0.4%، مقابل انكماش سابق بلغ -0.2%، وهو ما يعكس تعافياً تدريجياً لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد فترة من التباطؤ.
هذا التباين في الأداء الاقتصادي بين الجانبين ساهم في دفع زوج EUR/USD إلى الارتفاع، مع بقاء الأنظار موجهة نحو تصريحات مسؤولي البنوك المركزية وتطورات البيانات المقبلة لتحديد المسار المقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يصل إلى منطقة العرض المحددة، ويستجيب لها بتكوين شمعة ابتلاع هابطة واضحة؛ ما يعكس ضغطاً بيعياً متزايداً عند هذا المستوى. ومع تأكيد النمط السعري، تزداد احتمالات استمرار الهبوط في الجلسات المقبلة، ما لم يظهر أي اختراق صاعد واضح لتلك المنطقة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 59؛ ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.