انخفض اليورو أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ27 من مايو، متأثراً بصعود واضح للدولار بعد صدور بيانات أميركية إيجابية أثارت انتباه المستثمرين وعززت جاذبية العملة الخضراء.
سجل مؤشر ثقة المستهلك الأميركي لشهر مايو قفزة غير متوقعة، مرتفعاً إلى 98.0 نقطة بعدما كان عند مستوى 85.7 في الشهر السابق. هذا التحسن القوي يعكس تفاؤل المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وتوقعاتهم الإيجابية حيال سوق العمل والدخل والإنفاق في الفترة المقبلة.
التفاعل السريع من الأسواق مع هذه البيانات أشار إلى ترجيحات بقاء السياسة النقدية في مسارها المتشدد، مع احتمالات أن يبقي الاحتياطي «الفيدرالي» على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يمنح الدولار دعماً إضافياً ويقلل شهية المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد الأقل.
اليورو، في المقابل، لم يجد ما يدعمه خلال تداولات اليوم، في ظل غياب بيانات قوية من منطقة اليورو؛ ما أسهم في اتساع الفجوة بين الأداء الاقتصادي بين الطرفين ودفع زوج EUR/USD نحو مزيد من التراجع.
هذا التحول المفاجئ في المزاج الاستثماري أعاد التوازن لصالح الدولار، مؤكداً أهمية المعطيات الأميركية في توجيه مسار الأسواق العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكلية هابطة بعد أن يشكّل نموذج قمة مزدوجة ويختبر كسراً واضحاً لخط الاتجاه الصاعد، ليستقر دونه. ويُعد هذا السلوك الفني إشارة على سيطرة الضغوط البيعية، حيث يُرجّح استمرار الاتجاه الهابط ما دام السعر دون مستوى المقاومة المحوري الذي تم تحديده سابقاً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 30؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.