شهد الدولار تراجعاً طفيفاً مقابل الفرنك السويسري خلال جلسة تداول يوم الجمعة 23 مايو، وسط تراجع مؤشر الدولار الذي تأثر بشكل ملحوظ بالأخبار الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة.
جاء هذا التراجع رغم صدور بيانات إيجابية حول مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة لشهر أبريل، حيث ارتفع الرقم إلى 743 ألف وحدة مقارنة بـ 670 ألف وحدة في الشهر السابق؛ ما يشير إلى انتعاش ملحوظ في سوق الإسكان الأميركية.
هذا الأداء ساهم في تقليل جاذبية الدولار قليلاً في السوق. من جهة أخرى، لم تصدر أي بيانات اقتصادية مهمة من سويسرا خلال الجلسة نفسها؛ ما حدّ من تأثير الفرنك على تحركات الزوج، وجعل التغير في زوج USD/CHF يعكس بشكل أكبر حالة التذبذب التي شهدها الدولار الأميركي على خلفية البيانات الاقتصادية.
هذا المشهد دفع المستثمرين إلى مراجعة مراكزهم بحذر، مع متابعة مستمرة لأي مستجدات قد تؤثر على مسار الزوج في الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً للرسم البياني نرى أن الدولار الأميركي/فرنك يواصل الزوج الالتزام بخط الاتجاه الهابط الذي يعزز الضغط البيعي، ويستقر حالياً تحت مستوى الدعم، مع توقع استمرار الهبوط في حال ثبات السعر أسفله.أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 32؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 57؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.