شهد الدولار النيوزيلندي تحسناً ملحوظاً أمام نظيره الأميركي في جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 23 مايو، مستفيداً من تراجع طفيف في أداء العملة الأميركية، بعد صدور بيانات أميركية مختلطة خفّضت من زخم الدولار مؤقتاً.
أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية ارتفاع مبيعات المنازل الجديدة خلال شهر أبريل إلى 743 ألف وحدة، مقارنة بـ 670 ألفاً في مارس؛ ما يعكس تحسناً في نشاط السوق العقارية.
غير أن هذا الارتفاع لم يكن كافياً لتعزيز الدولار بشكل قوي، خصوصاً في ظل ترقب الأسواق لمسار أسعار الفائدة وتقييم صحة الاقتصاد الكلي بشكل أوسع.
من جهة أخرى، صدر من نيوزيلندا تقرير مبيعات التجزئة للربع الأول، والذي سجّل نمواً 0.8% مقارنة بـ 0.9% في الربع السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ طفيف في وتيرة إنفاق المستهلكين.
ورغم أن القراءة جاءت دون التوقعات، إلا أن قوة النيوزيلندي أمام الدولار خلال الجلسة عكست تفاعل المستثمرين مع ضعف العملة الأميركية أكثر من تأثرهم بالبيانات المحلية.
هذا التباين في المحفزات أسهم في دفع زوج NZD/USD إلى تسجيل مكاسب، وسط ترقب المتعاملين؛ لما قد تحمله التصريحات المقبلة من البنوك المركزية بشأن السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يخترق منطقة العرض المحددة مدفوعاً بزخم شرائي قوي، مشكلاً شمعة ابتلاع صاعد واضحة تشير إلى سيطرة المشترين في هذه المرحلة. ويُتوقع أن تواصل الصعود بعد إعادة اختبار المنطقة المخترقة، والتي قد تتحول إلى دعم مؤقت يعزز استمرار الاتجاه الصاعد. أما مؤشر القوة النسبية(RSI) فمستقر عند مستوى 74؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 51؛ ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.