سجل الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً أمام نظيره الدولار الأميركي في ختام جلسة تداول يوم الأربعاء الـ23 من أبريل 2025، وسط تباين في البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة وأستراليا؛ ما جعل تحركات زوج (AUD/USD) تتسم بالحذر ضمن نطاق محدود نسبياً.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي لشهر أبريل تحسناً طفيفاً، ليسجل 50.7 مقارنة بـ50.2 في الشهر السابق، مشيراً إلى نمو محدود في نشاط المصانع.
ورغم ذلك، تراجع الأداء في قطاع الخدمات، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 51.4 مقابل 54.4 سابقاً.
أما على صعيد سوق الإسكان، فقد جاءت بيانات مبيعات المنازل الجديدة لشهر مارس قوية، حيث سجلت 724 ألف وحدة مقابل 674 ألف وحدة في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار الطلب في السوق العقاري.
من جهتها، أظهرت البيانات الأسترالية استمرار التوسع الاقتصادي، لكن بزخم أقل. فقد تراجع مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي إلى 51.7 مقارنة بـ 52.1، بينما سجل القطاع الخدمي 51.4 مقابل 51.6 في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تراجع نسبي في وتيرة النشاط، رغم بقائه ضمن منطقة النمو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي شكّل نموذج قمة مزدوجة أعقبه تراجع واضح، ومع إعادة اختبار خط المقاومة الأول، تزداد احتمالات استمرار الهبوط في الفترة القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 28؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.