السبت 31 مايو 2025 م
من المنتظر أن تقوم المركبة الفضائية الكبيرة الجديدة «ستارشيب» بأول رحلة غير مأهولة إلى المريخ بحلول نهاية 2026، وذلك بعد يومين من أحدث حلقة في سلسلة انتكاسات تعرضت لها المركبة، وفق ما أفاد به الملياردير الأميركي، إيلون ماسك.
وستحمل الرحلة الأولى إلى المريخ طاقم محاكاة يتكون من روبوت أو أكثر من الطراز أوبتيموس الذي تصنعه شركة «تسلا» وسيلحق به أول طاقم بشري في الهبوط الثاني أو الثالث.
عرض ماسك في مقطع مصور نشرته شركته «سبيس إكس» على الإنترنت جدولاً زمنياً مفصلاً لتطوير المركبة الفضائية، وذلك بعدما أعلن قبل يوم أنه سيغادر إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب التي كان مسؤولاً فيها عن حملة عاصفة لمكافحة البيروقراطية في الحكومة الأميركية، وفق رويترز.
وقال ماسك: «إن أحدث جدول زمني للوصول إلى الكوكب الأحمر يتوقف على ما إذا كان بإمكان المركبة الفضائية إنجاز عدد من الأعمال التقنية الصعبة أثناء تطوير اختبار الطيران، لا سيما مناورة إعادة التزود بالوقود في مدار الأرض بعد الإطلاق».
وتتزامن نهاية 2026 مع حدث يقع مرة كل عامين عندما يقترب المريخ من الأرض ويكون في الجهة المقابلة لها أثناء الدوران حول الشمس بما يمثل أقرب نقطة بين الكوكبين تستطيع المركبة الفضائية قطعها في رحلة تستغرق من 7 إلى 9 أشهر.
وذكر ماسك ان فرصة وفاء شركته بهذا الموعد النهائي تصل إلى 50%، مشيراً في المقطع المصور أن سبيس إكس ستنتظر عامين آخرين إذا لم تكن المركبة جاهزة بحلول ذلك الوقت قبل أن تحاول مرة أخرى.
وتصور ماسك بأنه سيتم إطلاق ما بين 1000 و 2000 مركبة إلى المريخ كل عامين لإقامة مستوطنة بشرية دائمة ذاتية الاكتفاء على نحو سريع.
ويوم الثلاثاء الماضي، أطلقت المركبة «ستارشيب» في تاسع رحلة تجريبية، لكنها خرجت عن السيطرة وتفككت بعد حوالي 30 دقيقة من الإطلاق وفي منتصف مسار رحلتها تقريبا دون أن تحقق بعضاً من أهم أهدافها التجريبية.
وفشلت رحلتان تجريبيتان سابقتان، في يناير ومارس، حين انفجرت المركبة أثناء الصعود وتحولت إلى قطع صغيرة بعد لحظات من الإقلاع وتساقط الحطام فوق أجزاء من منطقة البحر الكاريبي مما أجبر العشرات من شركات الطيران على تغيير مسار الطائرات كإجراء احترازي.
وتهدف إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الوقت الراهن إلى إعادة البشر إلى سطح القمر على متن مركبة فضائية بحلول 2027 بعد أكثر من 50 عاماً على آخر هبوط مأهول على سطح القمر في حقبة بعثة أبولو لتكون نقطة انطلاق نحو إرسال رواد فضاء إلى المريخ في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي.
