انخفض عدد المواطنين الروس الذين دخلوا فنلندا بعد بدء تنفيذ القيود الجديدة التي فرضتها هلسنكي، على ما أعلن السبت حرس الحدود الذين واجهوا في الأيام الأخيرة تدفق الوافدين إثر صدور أمر للتعبئة العسكرية في روسيا.
عقب دخول إغلاق حدود البلاد أمام المواطنين الروس بتأشيرات سياحية أوروبية حيز التنفيذ الخميس عند منتصف الليل (21,00 ت غ)، تم تسجيل 1688 حالة دخول فقط الجمعة، أي أقل بثلاث مرات من اليوم السابق، بحسب الأرقام الرسمية.
وذكر حرس الحدود في تغريدة أن "عدد حالات الدخول انخفض بشكل كبير منذ دخول القيود حيز التنفيذ".
الخميس، تجاوز هذا العدد 5200 حالة. وكان يراوح بين 7 آلاف و8 آلاف يوميًا عقب أمر التعبئة "الجزئي" الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا.
فر العديد من الروس في سن القتال إلى الخارج منذ هذا الإعلان، عبر البلدان المجاورة وبينها فنلندا.
في الصيف، مع دخول مثير للجدل الى الدولة الاسكندنافية للعديد من المصطافين الروس، فرضت فنلندا بالفعل قيودًا في أغسطس وخفضت عدد التأشيرات السياحية الممنوحة إلى العشر.
وعجل أمر التعبئة الجزئية قرار هلسنكي بإغلاق الحدود جزئيًا، تماشياً مع الإجراءات التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المتاخمة لروسيا (بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا).
لكن الدخول لا يزال متاحاً لأسباب ضرورية (لم شمل العائلة والعمل وما إلى ذلك) ولأسباب إنسانية، بالإضافة إلى طلبات اللجوء.
وأعرب بعض الروس الذين التقتهم وكالة فرانس برس على الحدود عن عدم فهمهم القرار الفنلندي، لأنه قد يحول دون مغادرة الفارين من التعبئة لروسيا.