
تفضل الهند استخدام الدرهم الإماراتي لتسوية الصفقات التجارية، لتجنب استخدام اليوان الصيني، على خلفية الخلافات السياسية طويلة الأمد بين البلدين.
وطلبت الهند من البنوك والتجار الابتعاد عن الين للدفع مقابل الواردات الروسية.
اللجوء للدرهم
أفاد مسؤولون حكوميون لوكالة رويترز بأن الهند لا تشعر بالارتياح إزاء تسوية التجارة الخارجية باليوان، لكن التسوية بالدرهم لا مانع منها.
تتوقع الحكومة الهندية أن تتم معظم المدفوعات إلى روسيا بالدرهم الإماراتي في الأشهر المقبلة.
في ذات الوقت، بدأت مصافي التكرير الهندية في دفع ثمن معظم نفطها الروسي الذي تم شراؤه عن طريق تجار مقيمين في دبي بالدرهم بدلاً من الدولار.
يُذكر أن الهند والإمارات عملتا على إقرار اتفاق مبدئي بشأن آلية دفع تتضمن الروبية والدرهم مطلع 2023، ضمن اجتماع مسؤولين من البنكين المركزيين في البلدين، في ديسمبر، بحسب بلومبرغ.
وقال سفير الهند لدى الإمارات، سنجاي سودهير، في نوفمبر، إن "البنكين المركزيين في الهند والإمارات يناقشان آلية لتسهيل تداول الروبية مقابل الدرهم لخفض تكلفة المعاملات".
تجنب اليوان
أوضح أحد المسؤولين الهنود أنه لا يمكن السماح بتسوية المبادلات التجارية باليوان حتى تتحسن العلاقات مع الصين.
لا يفضل بنك الاحتياطي الهندي تسوية التجارة الخارجية باليوان، إذ أن الحكومة تثنيهما عن استخدام العملة الصينيّة، لكن روسيا تفضلها لأنها تساعدها على شراء بضائع من الصين.
بدأت شركات تكرير هندية في الأسابيع القليلة الماضية تسوية بعض مشتريات النفط الروسي بالروبل، لكن الجزء الأكبر من التجارة لا يزال بعملات أخرى، إذ أن الروبل قابل للتحويل جزئيًا.