أظهرت بيانات ميناء «لا باليس» في غرب فرنسا، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع وصول سفينة يوم 21 يونيو الجاري، لتحميل نحو 60 ألف طن من القمح والتوجه بها إلى مصر.
ووفقًا لما أوردته وكالة «رويترز»، فإن هذه الصفقة كانت مصر قد أبرمتها في وقت سابق مع فرنسا.
وكانت مصادر تجارية ذكرت أن «جهاز مستقبل مصر»، المشتري الحكومي للحبوب في مصر، قد اتفق في أبريل الماضي على شراء نحو 180 ألف طن من القمح الفرنسي من شركتين أوروبيتين كبيرتين، غير أن المصادر أشارت إلى أن تسليم الشحنات يواجه تأخيرات.
وتعتبر فرنسا واحدة من أكثر الدول التي تستورد منها مصر القمح لتلبية احتياجاتها المحلية من الحبوب.
وشهد العام الماضي، إرتفاع واردات الحبوب إلى مصر من فرنسا بنسبة 30%، حيث ارتفعت إلى 14.2 مليون طن لأول مرة منذ العام 2018 والتي بلغت فيها كمية القمح المستوردة نحو 14.8 مليون طن.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت عن تنوع مصادرها من استيراد الحبوب، لا سيما بعد تواصل الحرب الروسية الأوكرانية، وهما أكبر بلدين مصدرين للحبوب إلى مصر.
وكشفت تقارير صحفية محلية في العام الماضي، عن عزم مصر زيادة وارداتها من القمح الفرنسي والروماني في العام 2025، نتيجة ارتفاع أسعار نظيره الروسي.
كما اشترطت روسيا عدم تقديم أي عروض لتصدير القمح سواء عن طريق المناقصات أو الشراء بالأمر المباشر بأسعار تقل عن 250 دولارًا للطن، ما دفع وزارة التموين المصرية إلى تنويع مصادر ومناشئ الأقماح الواردة إليها وأبرزها فرنسا ورومانيا وبلغاريا.
وتأتي أهمية الحبوب في مصر باعتبارها أحد أهم السلع الاستراتيجية في البلاد، وتقوم الحكومة المصرية بتوفير مخزون استراتيجي بشكل متواصل، خاصة بعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا (الحرب الروسية الأوكرانية) والشرق الأوسط.