موديز تنصح دول إفريقيا بتطوير أسواق الدين المحلية لتدبير التمويل

قالت ماري ديرون رئيسة المخاطر السيادية في وكالة موديز للتصنيف الائتماني إنه ينبغي على الدول الإفريقية التركيز على تطوير أسواق الدين المحلية بعملاتها المحلية لحمايتها من التقلبات العالمية وتغير مزاج المستثمرين الأجانب.

وبدأت التصنيفات الائتمانية لبعض الدول في القارة في الارتفاع بعد دورة قاسية من التخفيضات وتراجع النظرة المستقبلية بسبب الضغط الذي فرضته جائحة كوفيد-19 على ميزانيات الدول.

وأضافت أنه مع تفاقم الحروب التجارية والمخاطر الجيوسياسية في الأسواق العالمية، فإن البلدان التي تحقق أفضل أداء، مثل بنين وساحل العاج، هي تلك التي عززت التمويل المحلي.

وقالت في مقابلة مع "رويترز" على هامش فعالية نظمتها مؤسسة مو إبراهيم في مراكش بالمغرب: "أعتقد أن التمويل المحلي هو الذي يجب أن يسد هذه الفجوة".

وأوضحت أن أسواق الدين المحلية العميقة ذات السيولة العالية حمت جزئياً تصنيف جنوب أفريقيا وتكاليف الاقتراض من الاضطرابات التي نجمت عن النهج العدائي للرئيس دونالد ترامب تجاه حكومة الرئيس سيريل رامابوسا.

وأضافت أن استخدام الإيرادات بكفاءة وخفض التعرض للديون بالعملة الأجنبية وإطالة آجال الاستحقاق كانت أيضاً عوامل رئيسة تدعم التصنيفات الائتمانية للدول الأفريقية والوصول إلى الأسواق.

وقالت ديرون إن بنوك التنمية متعددة الأطراف تتدخل لسد الثغرات، لكن المبالغ كانت "بعشرات المليارات"، وهي ليست كافية لسد فجوة التمويل السنوية التي قدرها بنك التنمية الأفريقي بنحو 400 مليار دولار.