ترامب يصعد من حملة تقييد جيروم باول
الزيارة تأتي قبل أيام من اجتماع «الفيدرالي»
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور مقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» اليوم الخميس؛ ما يعد على ما يبدو أحدث خطوة في حملة الضغط التي يمارسها ترامب وإدارته على رئيس الفيدرالي جيروم باول.
وتعد الزيارة، التي ستتم الساعة الرابعة مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، الأولى من نوعها منذ نحو 20 عاماً.
رغم أن العديد من الرؤساء السابقين انتقدوا رؤساء «الاحتياطي الفيدرالي» السابقين، إلا أن أياً منهم لم يحاول إقالة أكبر مسؤول في البنك المركزي، وأكبر صانع للسياسة النقدية في العالم.
وغالباً ما احترم الرؤساء الأميركيون استقلال البنك المركزي، الذي يتمتع بالعزلة القانونية والممارسة العملية عن النزوات السياسية للمسؤولين المنتخبين.
من المقرر أن يقضي ترامب نحو ساعة في مبنى البنك المركزي الأميركي، بحسب جدول أعماله الذي أعلن عن البيت الأبيض.
كان تجديد مقر المبنى محور خط هجوم جديد ضد البنك ورئيسه جيروم باول من جانب الإدارة الأميركية في الأسابيع الأخيرة، لارتفاع تكلفة التجديد من 1.9 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار.
تُعد هذه الخطوة غير المعتادة أحدث ضغط من جانب الرئيس في سعيه إلى الضغط على باول لخفض تكاليف الاقتراض 3 نقاط مئوية، وتكثيف الهجوم على تكلفة تجديد المباني التابعة لمقر الفيدرالي.
في غضون ذلك، رفض بنك الاحتياطي الفيدرالي التعليق على الزيارة، ولم يعطِ البيت الأبيض مزيداً من التفاصيل عن تلك الزيارة.
من المقرر أن ينضم ترامب إلى عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية، بما في ذلك نائب رئيس موظفي البيت الأبيض جيمس بلير، ومدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوغت، الذين كان من المقرر أن يزوروا بنك الاحتياطي الفيدرالي للتحقيق في مشروع التجديد.
نشر نائب رئيس موظفي البيت الأبيض جيمس بلير على منصة «إكس» أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد استسلم بعد المطالبات المتكررة من الإدارة بزيارة الموقع لتفقد التجديدات.
وكان البنك المركزي الأميركي عرض في بادئ الأمر على المسؤولين جولة في الموقع الواقع في «ناشيونال مول» يوم الجمعة الماضي.
جاء ذلك بعد اتهام مدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوغت لجيروم باول بسوء إدارة عملية التجديد بشكل صارخ، والتي يدعي رئيس مكتب الإدارة والميزانية أنها مبالغ فيها.
يتصاعد فيه إحباط ترامب من البنك المركزي، حيث سأل الرئيس المشرعين الجمهوريين الأسبوع الماضي عما إذا كان ينبغي إقالة باول، قبل أن يتراجع في وقت لاحق عن التهديد.
قال ترامب إنه لن يقيل باول، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه في مايو 2026، إلا انه سيستمر كعضو تنفيذي حتى 2028.
مع ذلك، قال ترامب في وقت سابق من يوم الأربعاء في منشور على منصة تروث «سوشيال» إن أسعار الفائدة الأميركية، التي تتراوح الآن بين 4.25 و4.5 %، يجب خفضها إلى 1% لخفض تكاليف إعادة تمويل الحكومة إلى تريليون دولار.
انتقد ترامب باول مراراً وتكراراً لعدم خفض أسعار الفائدة، حتى أنه طرح فكرة إقالته، رغم التساؤلات القانونية حول سلطته في القيام بذلك.
قال ترامب للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع في حدث بالبيت الأبيض: «أعتقد أنه قام بعمل سيئ، لكنه سيخرج قريباً على أي حال».
سعى ترامب الأسبوع الماضي للحصول على رأي مجموعة من المشرعين الجمهوريين بشأن إقالة باول، قبل أن ينفي نيته إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال: «لا نخطط لذلك.. أعتقد أنه مستبعد للغاية، إلا إذا اضطر إلى المغادرة بتهمة الاحتيال».
في المقابل قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول إن إقالته «غير مسموح بها بموجب القانون».