تقارير
تقاريرانقطاع الكهرباء في مصر- أرشيفية

مصر تتخذ قراراً بشأن انقطاع الكهرباء

يبدو أن مدة انقطاع التيار الكهربائي في أكبر البلدان العربية من حيث السكان ستنخفض من ساعتين إلى ساعة واحدة فقط في اليوم، وذلك بعد أكثر من أسبوع على تجدد أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، والتي استدعت من الحكومة العودة إلى تفعيل التدابير الاستثنائية التي كانت قد لجأت إليها منذ أكثر شهرين مع الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، ومنها قطع التيار الكهربائي لتخفيف الأحمال.

وفي غضون ذلك، أعلن مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، أن مركز التحكم القومى للشبكة القومية للكهرباء تلقى تعليمات جديدة بشأن جدول تخفيف الأحمال.

وبحسب وسائل إعلام محلية، قررت الوزراة تخفيف الأحمال لمدة ساعة واحدة بدلا من ساعتين اليوم الجمعة مرة واحدة على المواطنين وفقا لجدول تخفيف الأحمال المعلن من قبل مجلس الوزراء.

سيتم اتخاذ القرار بشأن الاستمرار لمدة ساعة واحدة فقط أم العودة إلى التخفيف لمدة ساعتين وقفا لكمية الوقود المتاح.
وزارة الكهرباء
خفض للنصف

وأوضحت وزراة الكهرباء أن مركز التحكم القومى بدأ في تخفيف الأحمال بقدرة 1600 ميغاوات منذ ظهر اليوم بدلا من 3200.

ولفت الوزارة إلى أن الشركة القابضة لكهرباء مصر أبلغت مركز التحكم القومي أن اليوم السبت سيتم اتخاذ قرار جديد بشأن الاستمرار لمدة ساعة واحدة فقط أم العودة إلى التخفيف لمدة ساعتين وفقا لكمية الوقود المتاح.

اقرا أيضًا- بعد تجميد 5 سنوات.. دريك آند سكل قد تعود للتداول
تخفيف الأحمال

وأكدت الوزارة أن مركز التحكم القومي يفصل التيار لتخفيف الأحمال لمدة ساعتين بحد أقصي مرة واحدة يوميا.

ولفتت الوزارة إلى أنه يجب على أي مواطن تزيد مدة الانقطاع لديه عن الساعتين الإبلاغ عن طريق الخط الساخن 121 أو تطبيق طوارئ كهرباء.

وأكدت الوزراة أن الانقطاعات التي تستمر لأكثر من ساعتين غير ناتجة عن تخفيف الأحمال وإنما أعطال فنية طارئة.

الزيادة باستهلاك الكهرباء من الغاز تتزامن مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم إلى صفر
بيان رسمي
عودة الأزمة

ومع عودة تدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر بعد انقطاع مؤقت بسبب الحرب، حيث جاءت تلك العودة بكميات محدودة بدءًا من الخميس الماضي، تستعد مصر لاستقبال أول شحنة غاز مسال يتم استيرادها منذ يوليو الماضي.

وشهدت مصر هذا الصيف أزمة كهرباء هي الأولى من 2014 في يوليو الماضي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مما دفع الحكومة لتخفيف الأحمال بالإضافة إلى قرار عمل الموظفين عند بعد يوم الأحد من كل أسبوع.

وانعكست أزمة تدفق إمدادات الغاز جلية على مصر مع تجدد أزمة انقطاع الكهرباء، وهى الأزمة التي كانت تعرضت لها البلاد مع ارتفاع درجات الحرارة القياسي في صيف العام الجاري.

وتستورد مصر الغاز الإسرائيلي من حقلي الغاز تمار وليفياثان الواقعين في البحر الأبيض المتوسط ​​قبالة سواحل إسرائيل، ما يساعدها في تلبية الطلب المحلي وتصدير الغاز الطبيعي المسال من محطتي تسييل الغاز.

اقرأ أيضًا- شجرة المال: بيتكوين الأفضل بلا منازع وستصل مليون دولار
تخفيف الأحمال

وبالتزامن مع انخفاض كميات الغاز المستوردة وارتفاع درجات الحرارة، أعلنت الحكومة المصرية مطلع الأسبوع الماضي زيادة فترة انقطاع الكهرباء التي بدأت اعتبارا من السبت الماضي.

ووفقًا لبيان الوزراء المصري فقد عادت الانقطاعات نتيجة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عن مثيلاتها في نفس الفترة من العام السابق، والذي أدى بدوره إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة.

ولفتت الحكومة في البيان إلى انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة ( الرياح – الشمسية – المائية) في نفس الفترة عن العام السابق.

ونتيجة لذلك زاد التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة بالاستهلاك الذي شهدته نفس الفترة من العام السابق.

حرصا على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية
بيان رسمي
بسبب الغاز

وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء سامح الخشن أن الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر من 800 مليون قدم مكعب غاز يوميا إلى صفر.

وأكد المتحدث الرسمي: "إنه حرصا على استمرار تشغيل شبكة الكهرباء بشكل آمن، تم تخفيض الأحمال لحين عودة الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، وبعدها ستعود الأمور كما كانت".

وفي أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة المصرية قطع التيار الكهربائي بشكل منتظم في محاولاتها للحد من الاستهلاك خلال موجة الحر.

قصور الأداء

ومطلع الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات وزراة البترول المصرية أن واردات الغاز إلى مصر انخفضت إلى صفر من 800 مليون قدم مكعبة يوميا، مما ساهم في قصور في توليد الكهرباء الذي تسبب في انقطاع الكهرباء على مدى أشهر.

جاء ذلك بالتزامن مع توقف مؤقت في حقل الغاز البحري الإسرائيلي كاريش، والذي أدى إلى ضخ مزيد من الغاز من حقل ليفياثان إلى إسرائيل، مما أدى إلى خفض الصادرات إلى مصر.

اقرأ أيضًا- مصر تسدد ثمناً باهظاً.. أزمة طاقة وعملة وتصنيف إئتماني

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com