
وقال رئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل، في بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي، إن "70% من شبكات نقل وتوزيع الكهرباء قد دمّرت.. الخسائر تقدر بأكثر من 80 مليون دولار".
وبالإضافة إلى ذلك، يعيش قطاع غزة أزمة وقود حادة منذ بداية الحرب غير المسبوقة، وتقطع إسرائيل كافة الإمدادات من كهرباء وماء وعلاج ووقود، وباتت الأوضاع الإنسانية في غزة مأساوية.
ويبلغ متوسط احتياجات قطاع غزة من الكهرباء 550 ميغاواط في الظروف الطبيعية، لكن ما كان يتوفر حتى عشية الحرب لم يكن يتجاوز 205 ميغاواط.
ومنذ 33 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة عقب هجوم مباغت شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.
وقبل يومين، قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن غزة فقدت أكثر من 60% من الوظائف منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، مما فاقم سوء الوضع الاقتصادي المتردي أصلا في القطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وأضافت المنظمة، في أول تقييم لتأثير التوغل البري والقصف الجوي الإسرائيلي لغزة بعد الهجوم الذي نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أن الخسائر تصل إجمالا إلى 182 ألف وظيفة في القطاع الفلسطيني الصغير.
وقالت ربا جرادات، المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية: "تقييمنا الأولي لتداعيات الأزمة المأساوية الحالية على سوق العمل الفلسطينية كشف نتائج مثيرة للقلق بشدة ولن يزيدها استمرار الصراع إلا سوءا".
وأضافت أن الأزمة سيظل تأثيرها على الوظائف والشركات "لسنوات كثيرة قادمة".
وحتى قبل الحرب وتشديد الحصار الاقتصادي الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، كان نحو نصف سكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
وبلغ دخل الفرد في قطاع غزة ما يقارب ربع نظيره في الضفة الغربية في 2022، بحسب إحصائيات صندوق النقد الدولي، الذي أشار إلى أن معدلات البطالة والفقر أعلى بكثير في القطاع.