سجلت الأسواق الأميركية ارتفاعاً واسع النطاق اليوم الاثنين، حيث قفز مؤشرا «ناسداك» المركب و«ستاندرد آند بورز 500» إلى مستويات قياسية جديدة، مدعومين بتراجع عوائد السندات الأميركية، وضعف الدولار، وهبوط أسعار النفط خلال منتصف التداولات.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6% ليصل إلى 21,033.1 نقطة، بعد أن سجّل مستوى تاريخياً جديداً عند 21,077.37 نقطة في وقت سابق من الجلسة. كما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.6% إلى 6,331.4 نقطة، مسجلاً أيضاً قمة يومية جديدة عند 6,336.08 نقطة. أما مؤشر «داو جونز» الصناعي فزاد 0.5% ليبلغ 44,572.9 نقطة، مقترباً من ذروته التاريخية البالغة 45,073.63 نقطة.
جميع القطاعات الرئيسية كانت بالمنطقة الخضراء باستثناء قطاعي الطاقة والرعاية الصحية، فيما تصدرت قطاعات المواد والخدمات الاتصالية قائمة الأفضل أداءً.
«فرايزون كوميونيكيشنز» رفعت الحد الأدنى لتوقعاتها لنمو أرباح العام، بعد تسجيلها أرباحاً فصلية فاقت التوقعات. وقفز السهم بنسبة 5.3%، ليكون الأفضل أداءً ضمن مؤشري «إس آند بي 500» و«داو جونز».
وبحسب تقرير صادر عن «دي. إيه. دافيدسون»، ومع صدور نتائج نحو 11% من شركات «إس آند بي 500»، فإن أرباح المؤشر تسجّل نمواً سنوياً بنسبة 6.1%، متجاوزة توقعات «فاكت سِت» عند 4.8%. كما ارتفعت المبيعات في الربع الثاني بنسبة 6.6% مقارنة بالتوقعات البالغة 4.2%.
قال هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأميركي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق جمركي مع الاتحاد الأوروبي قبل المهلة النهائية في 1 أغسطس، وفقاً لمذكرة صادرة عن «إف إكس ستريت».
وتراجع المؤشر الاقتصادي المتقدم الصادر عن «كونفرنس بورد» بنسبة 0.3% في يونيو، وهو ما جاء مطابقاً لتوقعات «بلومبرغ»، بعد أن استقر في مايو دون تغيير.
وصرّحت جوستينا زابنسكا-لا مونيكا، كبيرة المسؤولين في «كونفرنس بورد»:«لا نتوقع ركوداً، ولكننا نرجّح تباطؤاً ملموساً في النمو الاقتصادي خلال 2025 مقارنة بعام 2024».
وأضافت أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي قد ينمو بنسبة 1.6% هذا العام، على أن تصبح آثار الرسوم الجمركية أكثر وضوحاً في النصف الثاني من العام، نتيجة تباطؤ الاستهلاك بسبب ارتفاع الأسعار.