شهد زوج EUR/USD تراجعاً طفيفاً في ختام تداولات الجمعة 16 مايو 0.20%، في وقت استقر فيه مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 100.976 بعد صعود يومي بلغت نسبته 0.17%، مدعوماً ببيانات اقتصادية أثارت حذر الأسواق تجاه توجهات السياسة النقدية.
أبرز ما جاء من الولايات المتحدة كان ارتفاع مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم إلى 7.3% مقارنة بـ6.5% في القراءة السابقة، وهو ما عزز من احتمالات بقاء «الفيدرالي» في موقف متشدد لفترة أطول، تحسباً لموجة تضخمية جديدة قد تعيد تعقيد مشهد السياسة النقدية.
في المقابل، جاءت بيانات أسعار الصادرات والواردات دون التوقعات؛ حيث تراجع معدل أسعار الصادرات السنوي إلى 2.0% من 2.4%، بينما انخفضت أسعار الواردات إلى 0.1% مقارنة بـ 0.9%؛ ما يشير إلى بعض التراجع في ديناميكية التضخم المرتبط بالتجارة.
أما على الجانب الأوروبي، فقد أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية (CFTC) ارتفاعاً في صافي مراكز المضاربة على اليورو إلى 84.8 ألف عقد مقارنة بـ 75.7 ألف في الأسبوع السابق؛ ما يعكس استمرار شهية المستثمرين للمراهنة على ارتفاع العملة الأوروبية رغم الأداء المتراجع في الجلسة الأخيرة.
تفاعل المستثمرين مع هذه التباينات في البيانات أدى إلى زيادة الطلب على الدولار مقابل اليورو؛ ما فرض ضغوطاً بيعية معتدلة على زوج EUR/USD ضمن تحركات حذرة تسبق قرارات مرتقبة من البنوك المركزية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار بعد تفاعله مع كتلة أوامر البيع، يواصل تحركه ضمن هيكلية هابطة، مشكّلاً نمط شمعة ابتلاع هابط واضح على الرسم؛ ما يعزز من احتمالات استمرار الضغط السلبي واختراق مناطق الطلب المشار إليها. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.