logo
تكنولوجيا

شركات التكنولوجيا الصينية تستعد لمستقبل الذكاء الاصطناعي بدون«إنفيديا»

شركات التكنولوجيا الصينية تستعد لمستقبل الذكاء الاصطناعي بدون«إنفيديا»
شعار «إنفيديا» يظهر على شاشة هاتف ذكي، في 6 مارس 2023.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:30 مايو 2025, 02:01 م

بدأت أكبر شركات التكنولوجيا في الصين عملية طويلة وصعبة للتحول من تطوير الذكاء الاصطناعي إلى رقائق محلية الصنع، في ظل تعاملها مع مخزون متضائل من معالجات إنفيديا وتشديد ضوابط التصدير الأميركية.

وبدأت شركات «علي بابا» و«تينسنت» و«بايدو» في اختبار أشباه الموصلات البديلة لتلبية الطلب الداخلي المتزايد المتعلق بالذكاء الاصطناعي واحتياجات العملاء، بحسب ما قال مسؤولون تنفيذيون في الصناعة لصحيفة «فايننشال تايمز». 

أخبار ذات صلة

الأسواق تحبس أنفاسها.. هل تخذلها «إنفيديا» أو تتجاوز ضجيج ترامب؟

الأسواق تحبس أنفاسها.. هل تخذلها «إنفيديا» أو تتجاوز ضجيج ترامب؟

واضطرت هذه الشركات إلى تكثيف خطط الطوارئ، إذ دفعت التوترات التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة والصين إدارة دونالد ترامب الشهر الماضي إلى فرض قيود صارمة على مبيعات رقاقتها المفضلة: معالج إنفيديا H20، وهو منتج مُخفَّف صُمِّمَ خصيصًا للامتثال لقيود عهد جو بايدن، وقد زاد تشديد الضوابط من إلحاح تحركات شركات التكنولوجيا الصينية، حيث لا يكفي مخزونها الحالي من معالجات إنفيديا لدعم تطوير الذكاء الاصطناعي إلا حتى أوائل العام المقبل تقريبًا، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر. 

عادةً ما يستغرق شحن طلبات الرقائق الجديدة من 3 إلى 6 أشهر، ولا يزال من غير الواضح متى وما إذا كانت إنفيديا ستتمكن من تقديم معالج جديد للصين يتوافق مع قواعد التصدير الأميركية الصارمة ويتمتع بقدرة تنافسية كافية ضد المنافسين المحليين.

شرائج صينية بديلة

وصرّح شين دو، رئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي السحابية في «بايدو»، للمحللين الأسبوع الماضي أن الشركة قد تختار من بين مجموعة من خيارات الرقائق - خاصةً لمعالجة الاستدلال لحل المشكلات - لتحل محل معالجات إنفيديا، وفق ما نقلت «فايننشال تايمز».

وقال شين: «نعتقد أنه بمرور الوقت، ستشكل الرقائق ذاتية الاكتفاء التي يتم تطويرها محليًا، إلى جانب مجموعات البرامج المحلية ذات الكفاءة المتزايدة، أساسًا قويًا للابتكار طويل الأجل في النظام البيئي للذكاء الاصطناعي في الصين».

وقال إيدي وو، الرئيس التنفيذي لشركة علي بابا، في مكالمة بشأن الأرباح في وقت سابق من هذا الشهر: «نحن نستكشف بنشاط حلولًا متنوعة لتلبية الطلب المتزايد من العملاء».

وفي مكالمة أخرى بشأن الأرباح، قال مارتن لاو، رئيس شركة «تينسنت» إن شركته تحاول أن تكون أكثر كفاءة في كيفية استخدام الرقائق، مع النظر في المنتجات البديلة.

أخبار ذات صلة

بعد مفاجأة «إنفيديا» و«حكم إبطال التعريفات».. أين تذهب «وول ستريت»؟

بعد مفاجأة «إنفيديا» و«حكم إبطال التعريفات».. أين تذهب «وول ستريت»؟

وقال لاو للمحللين: «يجب أن يكون لدينا ما يكفي من الرقائق المتطورة لمواصلة نماذج التدريب الخاصة بنا لعدة أجيال أخرى في المستقبل»، مضيفًا أن تينسنت قد «تستفيد من رقائق أخرى» لتلبية احتياجات الاستدلال المتزايدة.

وقالت مؤسسة بحثية تابعة لوزارة أمن الدولة الصينية هذا الشهر إن ضوابط التصدير التي فرضتها واشنطن كانت مؤلمة، لكنها «أشعلت شرارة زيادة في الابتكار المستقل في رقائق الذكاء الاصطناعي المحلية المتطورة، وكانت سلسلة رقائق (Ascend) من هواوي المثال الرئيسي».

وقالت معاهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «بدأت الكيانات المحلية في الصين بالفعل في شراء واستخدام شرائح Ascend على نطاق واسع».

حتى الآن، كانت أكبر شركات شراء رقائق هواوي شركات مملوكة للدولة، مثل «تشاينا موبايل»، وشركات تعمل في قطاعات حساسة كالدفاع والرعاية الصحية والتمويل. أما الآن، فمن المتوقع أن تتنافس مجموعة أكبر بكثير من شركات التكنولوجيا المحلية على رقائق الشركة الوطنية الصينية الرائدة.

ويتوقع المحللون في شركة «جي إف سيكيوريتيز» أن تبدأ شركة إنفيديا في إنتاج رقائقها التالية للتصدير إلى الصين والتي تتوافق مع قواعد التصدير الأميركية في أوائل يوليو.

مشكلات تشغيلية

وتواجه المجموعات التقنية تكاليف كبيرة إذا قررت ترحيل أنظمتها إلى بدائل محلية من رقائق إنفيديا.

فبحسب الصحيفة فإن نقل التعليمات البرمجية التدريبية التي تم تطويرها في الأصل باستخدام إطار عمل برمجيات (CUDA) من إنفيديا إلى (CANN) من هواوي يستغرق وقتاً طويلاً للغاية وغالباً ما يتطلب دعماً كبيراً من مهندسي هواوي لتصحيح الأخطاء والتحسين، من بين أمور أخرى.

وقدر أحد المسؤولين التنفيذيين الرائدين في شركة تقنية صينية رائدة أن التحول إلى هواوي سيتسبب في تعطيل التطوير المتعلق بالذكاء الاصطناعي لمدة ثلاثة أشهر تقريباً.

كما يتم اختبار رقائق من شركات صينية عملاقة أخرى مصنعة للرقائق، مثل كامبريكون وهايغون، من قبل عمالقة التكنولوجيا، في حين أن بايدو وعلي بابا تعملان على تطوير معالجاتهما الخاصة لتلبية الطلب المتزايد.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC