ونقلت وزارة التجارة الصينية عن وزير التجارة الصيني قوله إن الصين ترغب في مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع مصر ومواصلة تشجيع ودعم شركاتها للاستثمار في البلاد وإطلاق أنشطة أعمال فيها.
وقال الوزير وانغ وين تاو، الذي التقى برئيس الوزراء المصري يوم الأربعاء، إن الصين مستعدة لتعزيز العلاقات والنظر في آفاق التعاون في مجالات مثل المعلومات والاتصالات والمدن الذكية والتجارة الإلكترونية والتنمية الخضراء والصناعات التكنولوجية الفائقة.
بينما أكد كبير المشرعين الصينيين، تشاو له جي، أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية-المصرية شهدت تنمية سريعة في السنوات القليلة الماضية، وأن العلاقة الثنائية الآن في أفضل مراحلها في التاريخ.
وفي وقت سابق قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال محادثات مع رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي: " إن بلاده ترغب في العمل مع مصر لتعزيز التعاون في البنية التحتية والتكنولوجيا الزراعية والطاقة المتجددة".
ودعا شي حينها الشركات الصينية إلى الاستثمار في مصر، كما أبدى ترحيبه لدخول المزيد من المنتجات المصرية إلى السوق الصيني، بحسب وسائل إعلام صينية رسمية.
وشدد شي على أن الصين تدعم مصر في اتخاذ مسار تنموي يناسب ظروفها، مشيرا إلى أن هناك علاقة صداقة جيدة مع القاهرة وأن البلدين ينشدان نفس التطلعات ويثقان ببعضهما البعض.
بينما أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي على أن إعادة إحياء طريق الحرير تطور هام يعزز الترابط بين مختلف دول مبادرة الحزام والطريق، وذلك خلال حضوره الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الأربعاء في بكين.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن طريق الحرير كان بمثابة جسر بين آسيا وإفريقيا وإعادة إحيائه يعود بالنفع على الشعبين المصري والصيني وشعوب العالم.
وقال مدبولي حينها: "إن مصر والصين دولتان صديقتان تجمع بينهما روابط تاريخية منذ العصور القديمة، مشيرا إلى أن طريق الحرير كان بمثابة جسر بين آسيا وإفريقيا وإعادة إحيائه يعود بالنفع على الشعبين المصري والصيني وشعوب العالم".
وأشار رئيس الوزراء المصري أن الرؤية المصرية الصينية المشتركة ساهمت في الدفع بتنفيذ مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية، ومن أهمها تنفيذ مشروع إنشاء القطار الكهربائي الذي يربط القاهرة بالمسارات التجارية الدولية لتسهيل حركة النقل والتجارة.
ولفت إلى أن المنطقة الاقتصادية المصرية الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تكون من النماذج الواضحة للتعاون المشترك الذي يعود بالنفع على البلدين.
وقال :"إن مصر ترحب وتشجع الصين الصديقة ودول الحزام والطريق على ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر والاستفادة من الفرص المتاحة في إطار السعي المشترك لتحقيق التنمية للشعوب".