تشهد أوروبا واحدة من أسوأ أزمات الطاقة في تاريخها، حيث تعاني من ارتفاع أسعار مصادر الطاقة وانقطاع إمدادات الغاز الروسي وسط أزمة أوكرانيا.
ولمواجهة هذه الأزمة اضطلع قادة أوروبا بابتكار وتنفيذ العديد من الحلول، والتي كان بعضها عملي ومفيد، وبعضها الأخر غير تقليدي ومُثير للجدل.
حلول عملية
فيما يخص توفير مصادر الطاقة اتجهت أوروبا، خاصة ألمانيا لتخزين كميات كبيرة من الغاز المُسال، واتجهت بعض الدول للتفكير في إعادة إحياء المحطات العاملة بالفحم والطاقة النووية، وتخفيف القيود على استخراج الغاز الصخري، وهذا لضبط جانب العرض عبر زيادة المعروض.
وفيما يخص جانب الطلب اتجهت حكومات القارة لاعتماد تدابير مالية لتخفيف حدة الأسعار، وقامت كل دولة وكل بلدية بإجراءات لخفض الاستهلاك العام للطاقة، حيث قامت بلدية هانوفر بإغلاق النوافير العامة وتقليل استهلاك المباني العامة، ووزعت الحكومة الهولندية أجهزة تنبه المواطنين حال تجاوز مُدة مُحددة للاستحمام.
وفي بريطانيا، تم تخفيض شحنات الكهرباء الموجهة لتدفئة المدارس مع تقديم النصيحة لأولياء الأمور بإلباس أطفالهم سترات شتاء ثقيلة، على أن تتكفل الحكومة بتوفير السترات للأطفال الفقيرة